رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

فى خضم حفلات الزفاف المجمعة احتفاء واحتفالاً بذكرى أحداث 23/7/52 داكنة السواد وأم العورات فى تاريخ الشعب المصرى حيث بلغ الزيف أشده وقطع الطريق على مسيرة دولة ناهضة يقودها ساسة عظام من عينة الزعيم سعد باشا زغلول الذى احتذى به غاندى واعترف علناً بفضله عليه فى كفاحه ونضاله، وصاحب المقام الرفيع مصطفى باشا النحاس وفؤاد باشا سراج الدين ومحمود فهمى النقراشى باشا وإبراهيم باشا عبدالهادى وعبدالفتاح الطويل باشا ومكرم باشا عبيد وسينوت حنا، وعديد من أسرة فخرى عبدالنور وقامات عديدة سامقة أخرى، شاركت إحدى الصحف فى 24/7/2018 إحياء لذكرى مطلع مولد هذا اليوم بصفحتين كاملتين، بخلاف ما تناثر على صفحات أخرى!.. لأصحاب الهوى الناصرى ليتحفونا بأطروحات من عينة ضربة كانت من معلم!!.. وبهذا الصدد نذكر بما قام به الصحفى العظيم والكاتب الكبير مصطفى بك أمين حينما عينه الرئيس السادات رئيساً لتحرير أكبر جريدة قومية فكانت باكورة قراراته أن جعل صفحة كاملة لأصحاب الرأى المصفق والأخرى المقابلة لها لأصحاب الرأى المعارض!، فكان الحوار والمنطق السحابى والأدب الجم لأصحاب الرؤى المعارضة وكان فى مقدمتهم فؤاد باشا سراج الدين!..ولكننا مع هذه الاحتفالات اليوم تابعنا وعلى مساحة صفحتين كاملتين إطلالة أصحاب الأصوات الحادة المتسربلين بأماكنهم الحكومية الوثيرة أو بمواقعهم الكبيرة بقطاع احتله مجلس شورى!.. فترى صفحة كاملة تحت عنوان (ناصر).. أنشودة عذبة على حناجر أساطين الطرب.. والأستاذة الجليلة التى كتبت القدوة المفقودة من الأيدى الناعمة إلى الأسطورة.. والأخرى التى أشادت بثورة 23 يوليو الأيقونة!.. ولا يفوتنا مساهمة الكاتبة الصحفية الكبيرة بمقالها (ليس إنصافاً لثورة يوليو بل لتاريخ مصر).. هذا حق للجريدة لا شك أبداً فى ذلك، وإن كنا نرى أنه لا يغيب عن الصحيفة.. مجلس إدارة.. وكبير الأمناء.. ورئاسة التحرير.. كما أصحاب الجريدة الجريئة وإحدى قلاع الوطنية، تجاهل صف آخر من الثقاة.. أمثال – على سبيل المثال لا الحصر – د. لميس جابر.. أ.د الشيخ أحمد كريمة.. أ.د يوسف زيدان.. والأديب الكاتب والشاعر عبدالمعطى حجازى.. أيضاً.. موجز ما أبداه الراحل المؤرخ الكبير جمال بدوى، وما دونه بذات الخصوص الكاتب اليسارى الفذ لمعى المطيعى.. وفى ختام المقال أذكر- والذكرى فيض للمؤمنين- بما أبداه أ.د المؤرخ عبدالعظيم رمضان بوفد 5/8/1996، وهاكم منه هذه الفقرة (ليس من حقنا أن نحرم الناصريين من الاحتفال بثورتهم فهم أصحاب المصلحة فى هذا الاحتفال وهم المنتفعون، وحدهم، على طوال سنى الثورة فلا مصلحة للشعب المصرى فى تعلم تاريخه مشوهاً فينسب الفضل لمن لا فضل لهم لأن هذا يعلم الأجيال القادمة الكذب والتزوير وأن ينتحلوا لأنفسهم ما ليس بحقهم!.. لم يكن فى مخطط الثورة إلغاء الملكية وإقامة الجمهورية ولذلك حين قامت بخلع الملك فاروق عن العرش لم تعلن معه إلغاء الملكية وإنما ثبتت النظام الملكى عن طريق إقامة أحمد فؤاد ملكاً على مصر تحت الوصاية وكان من المفروض أن يعود الدستور وتعود الحياة النيابية).. وأخيراً وليس آخراً فإن ما نحن فيه وعليه الآن من ضلال وإضلال وعمى بصر وبصيرة والتيه فى أودية الفقر والعوز والتخلف الذى تتصاعد عوراته يوماً بعد يوم إنما هو ناتج ومحصلة السكوت والصمت المطبق عن محاكمة ذئاب وثعالب أحداث 23/7/52 حتى الآن!!..

 

[email protected]