رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

هذا هو واقع ما يسمى بالصحافة والإعلام الإقليمى أو المحلى داخل المحافظات.. طوابير من حملة المؤهلات العليا والإعلام فى انتظار فرصة عمل بالصحافة ويأتى أصحاب النفوذ للسطو عليها بالوساطة والمحسوبية دون أدنى موهبة أو مؤهلات ويقودها مراسلو الصحف المختلفة. وغالبا ما يكون رئيس التحرير مراسل احد الصحف القومية اليومية المشهورة.

الفساد داخل الصحافة المحلية يأتى من قمة الهرم حيث تقدم الهدايا لمراسلى الصحف المختلفة على شكل مرتبات تخرج من المحافظة تحت عنوان العمل بجريدة المحافظة.. ورغم ما تحققه تلك الجرائد والمجلات من خسائر بسبب المرتبات الكبيرة التى يحصل عليها جيش الصحفيين من مراسلى الصحف رغم الإعلانات الإجبارى إلا أنها ملتزمة بدفع تلك الأجور حتى ولو من صندوق موارد المحافظة.. وفى أحد المحافظات بالوجه البحرى والتى تم ضبط واقعة فساد فيها اكتشف خلالها دفع مرتبات الجريدة من صندوق خدمات المحافظة.

ومنذ ما يقرب من العشر سنوات تم جمع مراسلى الصحف بأحد المحافظات المركزية فى جريدة المحافظة وكان هدفها السامى توزيع مرتبات على هؤلاء المراسلين.. الغريب أن تلك الصحيفة المحلية كانت توزع مرتبات صحفيين مسجلين لديها لا يعملون وكل علاقتهم بها قبض الراتب الشهرى..توجهت بتلك الواقعة إلى المحافظ وكانت مقابلته راقية جدا وابتسم لى ابتسامة لطيفة عندما أخبرته عن المعلومات التى توصلت إليها فقام بتغير الموضوع وعلمت وقتها أن المحافظ يعلم كل شيء بل هو المؤسس لتلك المأساة.

وتأتى قوة الصحافة المحلية على اعتبارها صوت المحافظة وملمع وبارز مجهودات المحافظ والمسؤولين بالمحافظة.. وغالبا ما تتحول الجريدة المحلية إلى مجرد محصل للإعلانات بالمحافظة وتوزع على موظفى المحافظة.. كما تعتمد على موظفين هواه تطلق عليهم صحفيين كل وظيفتهم التوجه إلى أصحاب المصانع والمؤسسات المختلفة لجلب الإعلانات للوقاية من الوقوع فى مرمى منصة صواريخ الانتقاد خاصة وأن الجريدة مقروءة من المحافظ والمسئولين بالمحافظة.

والسؤال أين أجهزة الدولة الرقابية ونقابة الصحفيين والمجلس الوطنى للصحافة من كوارث الصحافة المحلية.. علينا البحث عن أسباب ظهور إعلام «الكوز المثقوب» التى تعتمد على الابتزاز لجلب الإعلانات وبعض من كان محظوظاً فى العمل صحفى بدون ترخيص أو عضوية نقابة الصحفيين و حتى لانصل إلى المرحلة التى يتحول فيها بائع «الروبابيكيا» إلى اعلامى لكونه يحمل الميكروفون. أؤكد أننا لسنا بعيدين عن نقابة «المطعنى». تلك النقابة التى أنشأها أحد النقاشين فى التسعينات وكان هدفها ضرب نقابة الصحفيين واستخراج كارنية صحافة للراغبين.. فهل نحن على وشك العودة لتلك الأيام الصعبة ومنح أى راغب صك الصحافة.

لقد كشف فيديو مذيعة بورسعيد التى تستجوب أطفال وتشهر بهم لتهريب ملابس سطحية الصحافة والإعلام المحلى.. وتعاطف الإعلام مع الأطفال ضد أسئلة المذيعة ولم يفتح أحد أسباب فساد وسطحية وتدنى مستوى الصحافة الإقليمية والإعلام المحلى بمختلف المحافظات.