رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لله والوطن

هل تتذكرون مأساة الطالبة إسراء رضا أبوالعينين.. طالبة الثانوية العامة التى فوجئت عند ظهور نتيجة الامتحانات بحجب نتيجتها.. لاتهامها بالغش بدلاً من طالبة أخرى «بنت راجل مهم».. عقاباً لأسماء على إبلاغها عن زميلتها «الغشاشة»؟!.. هذه الطالبة أثبتت وزارة التربية والتعليم براءتها.. وتأكدت من تلفيق وتزوير التهمة الموجهة لها.. والأكثر من ذلك أن نتيجتها التى تم «الإفراج عنها» أمس أظهرت حصولها على مجموع 96.3%.. أى أنها طالبة متفوقة.. وليست غشاشة.. وكان يمكن أن يضيع حقها.. ويسحقه «الرجل المهم» والد الطالبة المستهترة الغشاشة تحت قدميه.. لو لم تلجأ إلى الزميلة الإعلامية النابهة رشا نبيل وبرنامجها المتميز «مصر النهاردة» المذاع عبر قناة التليفزيون المصرى الأولى.. لكشف هذه الجريمة الخطيرة.. واللجوء إلى وزير التعليم الدكتور طارق شوقى لإنقاذها واستعادة حقها.

•• تفاصيل القضية

وفقاً لما جاء فى برنامج «رشا» على لسان «إسراء» الطالبة بمدرسة الدنابيق الثانوية المشتركة بالمنصورة ونقلته عنها مواقع إلكترونية وصحف عديدة.. إنها فوجئت يوم إعلان نتيجة الثانوية العامة بحجب نتيجتها.. وحينما ذهبت إلى «كونترول» المدرسة الثانوية العسكرية بالمنصورة التابعة له لمعرفة السبب.. فوجئت بتحرير محضر غش ضدها خلال امتحان اللغة الفرنسية.. ولتعلم أن والد إحدى زميلاتها.. وواضح انه من «باشاوات العصر».. قد نفذ تهديده لها بمعاقبتها على كشفها ابنته «الدلوعة الغشاشة».

وروت أنها خلال امتحان مادة اللغة الفرنسية.. انتابتها حالة من الغضب بسبب إصرار إحدى زميلاتها باللجنة على الغش من بعض الأوراق.. وقامت بإبلاغ المراقب عنها.. وبدوره قام المراقب بإبلاغ أبلغ مراقب الدور ورئيس اللجنة.. وحررا محضرًا ضد الطالبة الغشاشة.. إلا أنها استشاطت غضبًا.. وألقت بعض أوراق الغش «البرشام» من النافذة.. وأقسمت لإسراء والمراقب بأنها ستجعل «بابي» ينتقم لها منهما.. كما رفضت التوقيع على المحضر.. بينما أصر عضو الشؤون القانونية الموجود باللجنة على أن تقوم إسراء بالتوقيع على المحضر كشاهدة.

وقال والد إسراء إنه بعد هذه الواقعة اتصل به والد «الغشاشة» وطلب منه التنازل عن المحضر وإلا (......).. وهكذا نفذ «الرجل المهم».. وبعد إعلان النتيجة واكتشاف إسراء حجب نتيجتها.. فى حين أن زميلتها التى كانت تغش نجحت.. اتجهت إلى «الكنترول» لتفاجأ بأن هناك محضرًا جديدًا تم تحريره ضدها باعتبار أنها تم ضبطها متلبسة بالغش.. وأنها رفضت التوقيع عليه.. ومثبت معه أوراق الغش «البرشام» الخاصة بزميلتها.. مع اختفاء المحضر الذى وقعت عليه كشاهدة!

•• كلام يشيب له الولدان

ووقائع مذهلة لو لم تثبت التحقيقات التى أجرتها وزارة التعليم صدقها.. لحسبناها هزلاً من نسج خيال الطالبة إسراء.. لكن الآن وقد ظهرت الحقيقة.. وتم استدعاء مراقبى اللجنة ومراقب الدور الذين شهدوا لصالح إسراء.. مؤكدين تعمد «أحد الأشخاص» تزوير محضر للطالبة وإخفاء المحضر الحقيقى. وعاد إلى إسراء حقها.. فإنه قد تبقى حقنا نحن.. حق المجتمع فى كشف ومحاسبة كل من ساهم فى ارتكاب هذه الجريمة.. عمدا مع سبق الإصرار.. والتهديد.

•• لابد أن نعرف:

من هو هذا «الفاسد المهم» والد الطالبة الغشاشة؟.. وما هو سر نفوذه؟.. وكيف استطاع أن يصل إلى أوراق التحقيقات الرسمية ويعبث بها ويبدلها ويخفى منها ما يدين ابنته؟.. ومن هذا «الشخص» الفاسد الذى ساعده فى تلفيق الاتهام للطالبة البريئة؟.. ومن هم الذين تواطأوا معهم فى ارتكاب الجريمة ومحاولة إخفائها؟

فكل هؤلاء لابد أن يدفعوا ثمن جريمتهم.. ولابد من محاكمتهم والقصاص منهم.. ليس لإسراء وحدها.. ولكن للمجتمع كله.. وليكونوا عبرة لغيرهم من الفاسدين والمفسدين.