رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

لم نكن نريد المشاركة فى هذه «الزفة الكاذبة».. حول هذا الذى يسمونه «طفل بورسعيد».. أو من اعتبره «بلطجيًا» متبجحًا.. الذى تم القبض عليه مع البلطجية زملائه متلبسين بارتكاب جريمة التهريب من الجمارك.. التى يحترفونها ويتخذونها مهنة لهم.. شأنهم فى ذلك شأن اللصوص و"الهجامين" والمحتالين والنصابين وغيرهم من المجرمين والخارجين عن القانون.. الذين تكون مهمة أجهزة الأمن والإعلام وغيرها من مؤسسات الدولة هى حماية المجتمع من شرورهم.. وليس تحويلهم الى أبطال.. واعتبارهم مظلومين وضحايا.. واصطناع دوافع إنسانية كاذبة للدفاع عنهم.. بينما يكون الدافع الحقيقى والمخفى لذلك سياسيا تخريبيا هداما.. تحركه نوازع الشر والكره والحقد.. من جانب قطيع من الفاشلين والمتآمرين الذين لا يجيدون الا لغة الإساءة والتطاول وممارسة الفحش والفسق والكذب والتضليل.. محتمين داخل الفضاء االفتراضى الملوث والمسموم الذي  يسمونه «السوشيال ميديا».

•• كنا

نربأ بأنفسنا عن الخوض مع الخائضين واللعب مع اللاعبين بنيران هذه الفتنة اللعينة.. لكن ماذا نفعل.. وقد زاد الأمر عن حده.. وفاض الكيل.. وطفح.. ووصلت «الزفة» للأسف الى درجة أن تشارك فيها وسائل إعلام وقنوات فضائية.. يُفترض فيها أنها تعمل وفق ضوابط مهنية وقانونية وأخلاقية واجتماعية.. تقوم على تطبيقها ومراقبتها أجهزة رسمية فى الدولة.. على رأسها هيئات الإعلام والصحافة الثلاث التى يبدو أنها فشلت حتى الآن فى فرض وجودها.. وممارسة أدوارها.. وإحكام قبضتها على العابثين والمستهترين بضوابط ومحددات الأداء الإعلامى ومسئولياته.

فكان نتيجة ذلك أن أمعن المتبجحون فى بجاحتهم.. واستخفوا بجرمهم.. واستقووا بمن يدافعون عنهم ويحمونهم بغطاء من «المظلومية» الزائفة.

•• انظروا

الى ما قاله هذا اللص المحترف فى اللقاء الذى أجراه معه الزميل وائل الإبراشي.. وإن كنا نعتب عليه عتبا شديدا وكنا نتمنى ألا ينزلق الى هذا المستنقع ويستضيف هذا البلطجى الذى مكانه السجن وليس شاشات الفضائيات.. فقد وصلت به البجاحة والوقاحة الى حد قوله:"إنه لم يكن يهرِّب أى شيء ضار بالبلاد» !!.. وانه كان «حيالله بيهرب شوية هدوم» !!.. واتهامه للمذيعة التى أجرت معه اللقاء بأنها «شوهته» !!..  ومطالبته بعدم التعرض لها بقوله:" محدش يؤذيها.. عندها عيال.. ربنا يسامحها"..!!

وانظروا أيضا تبجحه وهو يقول للمذيعة: «خلى ابنك يشتغل فى النظافة" تعليقا على مطالبتها له بممارسة أى عمل شريف حتى لو كان فى النظافة.. وما يتضمنه هذا الرد من تطاول وتجاوز واستخفاف.. وانظروا كذلك الى رده على رجل الأعمال نجيب ساويرس الذى تعهد بأن يوفر له عملا شريفا لينتشله من إجرامه.. فإذا به يقول لساويرس:" إيش ضمنى إنك تشغلني"..؟!

•• يا سبحان الله..!!

هذا البلطجي.. الهارب من أسرته فى الصعيد.. الهائم على وجهه.. الذى اختار طريق الإجرام برغبته رغم أن أهله «مستورين» ويمتلكون أرضا زراعية ومخبزا.. باعتراف عمه.. بينما هو يكذب ويزعم أنه يعمل بالتهريب للانفاق على أمه وأخواته.. هذا المجرم هو الآن الذى يمنح المذيعة التى كشفت إجرامه صك «السماح والغفران» حفاظا على «عيالها» من الأذى !!.. وهو الذى يعض اليد الممدودة له بالمساعدة.. بمنتهى السفالة وقلة الأدب..!!

•• للأسف.. هذا هو ما جناه هؤلاء «السفهاء» الذين انبروا للدفاع عن هذا الحقير.. وتبرير جريمته.. هؤلاء الذين ألبسوا الحق بالباطل وكتموا الحق وهم يعلمون.. الذين خلطوا الحلال بالحرام.. والهدى والضلال.. والخطأ بالصواب.. والخير بالشر.. فضَلُّوا وأضلُّوا.. واستحقوا العقاب.