رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لقد لاقت وسائل الإعلام هجومًا هائلًا عقب الخروج المبكر جدًا والمخزى من منافسات كأس العالم، لأن منابرهم رفعت سقف طموحات شعبنا الطيب بشكل يفوق فى الواقع كل إمكانيات فريقنا، ولأن البدايات لم تكن تؤشر إلى حدوث أى نتائج أو نهايات تقترب من اختراق أسوار عالم البهجة أو حتى الوقوف بعتباته..

نعم، أتفق إلى حد ما مع توجيه ذلك الاتهام، ولكن وبحق على أرض الواقع أرى أن شعبنا الطيب لم يكن فى حاجة لمن يرفع له أى سقف بعد 28 سنة إخفاقات وفشل ونكد كروى، وشعب نام وصحى على مفاجأة إن نجم نجومه ونمرة واحد «محمد رمضان» هوه اللى على الساحة بسيوفه ومطاويه ليساهم فى محو أى محاولات ممكنة لدخول البهجة بيوتنا، ومذيعين لبرامج السهرة معظمهم بيزعق دون مناسبة ..زعماء أشاوس بيتكلموا ما شاء الله فى كل حاجة اقتصاد وتاريخ وسياسة وكورة، وكمان معاهم فرق إعداد لتحضير عفاريت تسخين الحلقات!!

أيوه شعب يرفع ألف سقف وسقف بعد كسرة النفس اللى شافها فى حربه على الإرهاب وتوديعه كل يوم والتانى شباب رجالة ولا كل رجالة الدنيا.. أيوة شعب يرفع سقف الأمانى والتمنى للخروج من حالة معاناة وطن مستهدف من جانب عصابات الغدر والخيانة فى الداخل والخارج ووسط منطقة ساخنة تحارب من كل الدنيا بغرابة شديدة!!

وعليه، يا إعلام النكد والخناقات ويا أهل فنون الغم والعصابات، وحياة مصر الغالية علينا كلنا، تعالوا نشارك فى صناعة الأمل لأن اليأس خيانة.. البهجة قيمة إنسانية تعالوا نستدعيها.. السينما بهجة.. اللوحة بهجة ومعزوفة المزيكاتى بهجة.. الإنجازات اللى بنشوفها كل يوم على أرض المحروسة بهجة..

ومن يرد الاطلاع على نموذج لاستدعاء «البهجة» يمكنه الاقتراب من تجربة جريدة «المصرى اليوم» فى إطارها الجديد، فبرغم عدم وجود أصحاب أقلام الكتابة الساخرة بشكلها الحرفى المتعارف عليه، إلا أن خيارات المخرج الصحفى الإبداعية ورشاقة إعدادها وزيادة مساحات الكاريكاتير، ودخول الجريدة لمساحات النقد الفنى والرياضى بأقلام أهل الاحتراف المهنى والاستعانة بالصور المختارة بعناية لاكتمال حالة البهجة فى المضمون والألوان والرسالة.. جميعها ساهمت فى خروج صفحات رائعة التكوين، والأروع اختيار أعمال فنية لفنان تشكيلى صنايعى ماهر لتصدير فنون البهجة والفرحة هو الفنان حلمى التونى.

يا إعلام التثوير الحنجورى ارحمونا.. اليأس خيانة والأمل والبهجة وطن وهوية.

[email protected]