رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 

 

هناك فرق كبير بين أن يكون لدينا وزارة للسعادة وبين وزارة سعادة الوزير.  وفى أوروبا والدول المتقدمة تهتم الحكومة بسعادة الناس وسعادة الموظفين الذين يخدمون الناس، وطبعا نعلم أن فى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هناك وزارة للسعادة منذ فترة، ولكن الأحدث أن هناك قياسا تم على 40 جهة وشركة فى دبى عن مدى رضا وسعادة الموظفين، وتبين أن هناك جهات وشركات نسبة الرضا والسعادة بها تتجاوز نسبة 90% وأن هناك جهات أخرى نسبة الرضا والسعادة فيها لا تتجاوز 60% وهذا أمر مزعج بالنسبة للحكومة هناك وتقرر منح المسئولين عن هذه الجهات مهلة قصيرة لرفع مستوى الرضا والسعادة.

وفى أمريكا وبعض الدول الأوروبية وخاصة إنجلترا تم إجراء أبحاث عن تأثير مناخ العمل وإنتاجية الموظف فى عمله عندما يعمل تحت مدير غير جيد ويتعامل مع موظفيه بصورةٍ سيئة.

جميع الأبحاث طلعت بنتيجة أن الموظف إذا عمل فى بيئة عملية مُريحة يكون مُنتجاً.

وأكدت هذه النظرية، أن المناخ العملى المُريح للموظف يجعله أكثر تركيزاً فى عمله بدلاً من التركيز فى أمورٍ أخرى، مثل  موعد الانصراف.

وقالت دراسة للجمعية البريطانية للإخصائيين النفسيين إن القطاع الخاص يخسر سنوياً فى بريطانيا ما قيمته 9 مليارات جنيه إسترلينى نتيجة الغياب بسبب اضطرابات نفسية مرضية تجعل الموظف يتغيّب.

وتبين أن التكنولوجيا الحديثة تسهم بشكل كبير فى تحسين بيئة العمل وسعادة الموظفين، وأيضا سعادة الناس المتعاملين مع هذه الجهة الحكومية أو تلك الشركة، ولذلك فإن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر منوط بها أن تكون وزارة السعادة فعندما تنجح فى تحويل كل خدمات الحكومة إلى خدمات إلكترونية، وعندما يتحول المجتمع المصرى اليوم إلى مجتمع رقمى كامل بقاعدة بيانات دقيقة وشاملة تصبح الحياة أسهل وأقل معاناة وأكثر سعادة.

وهذه هى المهمة الأهم لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والوزير الجديد الدكتور عمرو طلعت.

وعندما تنجح الحكومة فى التحول الكامل إلى حكومة ذكية سمارت وتتحول الخدمات التى تقدمها للمواطنين والمقيمين إلى خدمات مميكنة بعيدا عن الروتين والغرق فى دواوين وأرشيف وموظف يبحث فى كومة أوراق ولف على المكاتب فى نفس المبنى أو أبنية متباعدة للحصول على ختم أو توقيع عندما تختفى معاناة الناس ويختفى الموظف عبد الروتين بالتأكيد سوف يتطور كل شيء فى الحياة التعليم والعلاج وجميع الخدمات وتختفى المعاناة والفساد وتعم السعادة فى المجتمع.