رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 زمان شهر أغسطس كان هم طلبة المدارس هو الذهاب للمصايف، وده كان للعائلات المبسوطة بس، أما ولاد الغلابة كانوا بيصيفوا على طريقتهم الخاصة سواء كان بالاستحمام فى الترع أو المصارف واللى حظه حلو يروح نهر النيل، وكان الجميع هدفهم واحد وهو اللعب والسهر والاستجمام والاستحمام وقضاء شهور الإجازة بالطول والعرض ولما يدخل سبتمبر يبدأ الجميع فى تجهيز الشنط والكتب والملابس وكانت بتبقى فرحة كبيرة وفيه اشتياق للعودة للمدرسة بعد غياب أربعة أشهر كاملة. أما اليومين دول الطلبة آخر دهولة ولا بقى فيه مصايف عشان الغلا اللى خرب الدنيا وممكن تدفع ييجى 5000 جنيه فى يومين تلاتة خلاف السفر والبهدلة وتروح تلاقى شواطئ كلها مخاطر وقناديل وآخرتها غرق 21 شخص على شاطئ النخيل بالإسكندرية الأسبوع الماضى، أما لو قعد فى البلد مايعرفش يستحمى فى الترعة زى زمان بعد ما الصرف الصحى بقى هو المصدر الأساسى لجريان الميه وخد عندك زبالة ومخلفات صلبة وسائلة وغازية أو تلاقى الترعة نشفت وبانت فضايحها (كنا زمان بنقول قراميطها) وسيبك من كل ده وده.. شهر أغسطس اليومين دول أولاد بيبقوا كلهم مستعدين علشان يلحقوا أماكن فى السناتر وعند المدرسين وهما ياعينى لسه مافاقوش من علقة السنة اللى فاتت اللى خلصت فى يونيو ولما تقول لابنك ولا بتك يا بنى ولا يا بنتى استنى حتى لشهر سبتمبر تقولك يا بابا مش هالحق مكان عند المستر.. (اللى هو الأستاذ على أيامنا) (والمستر أو السنتر كله على وزن واحد).. بيقول أنا هاخد العدد بتاعى فى شهر أغسطس واللى مش يلحق مالوش عندى مكان والأولاد مش عارفين أن أولياء أمورهم يا دوب أخدوا نفسهم اليومين دول وأما بيسمعوا أن الدروس رجعت تانى بيعلى عندهم الضغط والسكر وبيقولوا ياناس افصلوا شويه عاوزين نحس أن فيه اجازة زى زمان عاوزين نوقف النزيف اليومى بتاع الدروس ده والمشكلة أن الأولاد بيشعروا أن أغسطس ده هو الموعد الرسمى لبداية الدراسة وبعد حوالى شهرين من الدروس اللى بتحتاج زى دروسى يبدأ الأولاد يطلبوا الزى الدراسى والمصروفات بتاع الباصات والكتب المدرسية اللى بيرموها فى الشارع أو يبيعوها لبتوع البيكيا من أول يوم دراسى لأن المستر قالهم من أول يوم أنا مذكراتى بتتباع فى السنتر الفولانى أو المكتبة العلانية وماعرفش حاجة عن كتاب المدرسة ولما الدراسة بتبدأ الطلبة بيبقوا مش عاوزين يروحوا.. طب ليه.. أصل المستر بتاع الإنجليزى والمستر بتاع الرياضة.. إلخ هو نفس المستر اللى موجود أساسى فى المدرسة ولو بدأ فى المنهج هيتلغبطوا وهيتعطلوا عن الحشو والحفظ اللى شغال ليل نهار تبقى كلمة السر.. ماحدش يحضر يا ولاد لأن المدرس عاوز يرتاح الساعتين تلاتة بتوع الحصص عشان يبقى جاهز للسناتر بعد ما الجرس يضرب.. وماتقلقوش ياولاد والكلام على لسان المساتر أقصد المدرسين لو اتفصلتوا هاتدفعوا عشرة جنيه فى الإدارة وتعملوا إعادة قيد وكله بالقانون وربنا يخليلنا شاومينج والمراقبين ولاد الحلال اللى خلوا المجاميع بقت عليوى وماحدش عارف يخش كلية تناسبه واللى مايلقاش كلية تناسبه الجامعات الخاصة موجودة وهى كلها لعبة واحدة.. يعملوها المدرسين ويقعوا فى بهاريزها الكبار بتوع البيزنس وبتوع الوزارة وولى الأمر بيفوض أمره لله لأن النصب والتقليب عرض مستمر مش هايخلص إلا لما الولاد ياخدوا الشهادات ويقعدوا فى البيت ويقولوا لأهاليهم عاوزين نشتغل ولازم ناخد كورسات كذا وكذا وتدريب على ماذا وكذا وياريت قرشين كويسين عشان ندفعهم رشوة للتعيين، والبقاء لله وعظم الله أجركم فى أولياء الأمور وكل أغسطس وأنتم طيبين.