عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

ما الفرق بين جامعة زويل وبين مستشفى علاج الأورام 57357؟، هل من تشابه فى بعض المسارات؟.

قبل يومين تساءلت عن حقيقة تحول جامعة زويل إلى جامعة خاصة، يلتحق بها القادرون ماديا، خاصة أن مصرفات الدراسة بها تجاوزت المائة ألف جنيه، وهو مبلغ ليس فى مقدرتى أنا شخصيا، ومن المستحيل أن أستطيع توفيره سنويا لأحد أولادي لكى يتعلم فى جامعة زويل أو أى جامعة، وأذكر عندما التحق ابني بكلية الهندسة جامعة عين شمس، كان اخوتى قد أرسلوا لى حوالى مائة ألف جنيه، عرضت على ابنى ان يلتحق بالقسم الاستثماري بالكلية (كريدت)، وكانت مصروفاته حوالي 25 ألف جنيه فى السنة، قلت له: سأضع المبلغ وديعة وكل عام نسحب منها المصروفات، ابنى رفض وبشدة، لماذا؟، قال: أنا جايب مجموع كبير، فلماذا أتعلم بمصروفات؟.

مساء الخميس تلقيت ردا من جامعة زويل نفت فيه عن نفسها شبهة التخلى عن فكر زويل، وأكدوا أن ما نعمل به هو ما وضعه زويل قبل وفاته رحمة الله عليه، ولأهمية القضية سوف أقوم بتأجيل نشر رد الجامعة ليوم آخر، واليوم أناقش معكم فكرة الفرق بين مدينة زويل وبين مستشفى 57357.

جامعة زويل مثل مستشفى علاج الأورام، قامت وتقوم على التبرعات، فقد خصصت الحكومة لزويل الأرض بالمجان، وفتحت المدينة حسابا لتلقى التبرعات، وهذا الكلام معروف للجميع، وجاء على لسان زويل رحمه الله، وموقع المدينة ينشره منسوبا لزويل (كلمة رئيس المدينة)، قال بالنص:

«وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية الحالية الكثيرة، فقد قرر المصريون الاستثمار في المستقبل، حيث وَفَّرَت الحكومةُ الأراضي والمباني الأوَّلية لمشروع مصر القومي للنهضة العلمية. أمّا المصريون في داخل البلاد وخارجها، فقد شرعوا في تقديم التبرعات للمدينة ـ وما زالوا مستمرين في تلك التبرعات بمبالغ تراوحت بين عشرة جنيهات، قَدَّمَها طفل من أطفال هذه الأمة العظيمة، وملايين الجنيهات التي قَدَّمَها مواطنون مصريون عظماء كالدكتور حسن عباس حلمي والأستاذ سميح ساويرس».

« بالقَدْر ذاته من الأهمية، حصلت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا على دعم مالي من مؤسسات وطنية عديدة في مصر، بدأ بإسهامٍ من البنك الأهلي المصري، وتَبِعَتْه إسهامات مقدَّمة من بنك مصر، والبنك التجاري الدولي CIB ، كما لعب شباب الثورة الداعمون لمدينة زويل ـ المعروفون باسم (أصدقاء مدينة زويل) ـ دورًا مهمًا في حملة جمْع التبرعات للمدينة».

«تم منح مدينة زويل مساحة 200 فدان لتكون موقع المدينة الجديد في منطقة حدائق أكتوبر. يقوم بأعمال البناء في الموقع الجديد الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وسيتم الانتهاء من أعمال البناء بالمرحلة الأولى في سبتمبر «2015».

السؤال: إذا كانت الجامعة تحولت إلى مشروع استثماري بمصروفات، تجاوزت المائة ألف جنيه فى السنة، فلماذا تقبل التبرعات؟، ولماذا تخصص لها الحكومة مساحة أرض بالمجان؟، هل القادرون ماديا على تعليم أولادهم يحتاجون لتبرعات؟، ما الفرق بين جامعة زويل والجامعة البريطانية أو الألمانية أو المستقبل أو غيرها من الجامعات الخاصة؟، مصروفات هذه الجامعات أقل بكثير من مصروفات جامعة زويل، والأرض والمنشآت ملكية خاصة لأصحابها، كما أنها تسدد الضرائب سنويا.

 

[email protected]