رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى لقاء تلفزيونى لفاروق الباز عام 1999 استهلت المذيعة حوارها بسؤال استفز العالم الكبير «إمتى يا دكتور حترجع بقى ويرجع كل علمائنا فى الخارج ويقعدوا فى بلادهم وينموها؟..» فقال الباز: أرجوك سيبيهم هناك.. سيبيهم ياخدوا الخبرة.. لأن الخبرة هناك لى ولهم تحدث كل يوم تحصل على خبرة جديدة وكفاية فى الظروف دى أن نعود للوطن فى إجازات ومؤتمرات ومحاضرات لإنارة أهل الوطن بالخبرة التى كسبناها ونكتسبها بشكل مستمر.. أرجوكى سيبيهم..

أما العالم الكبير الراحل «أحمد مستجير» المتخصص فى الهندسة الوراثية فقد طالب بالآتى:

تهيئة مناخ الثقافة العلمية والبحث بشكل سريع.

الاستثمار فى العلم لأن عائده مئات الأضعاف عن الاستثمار فى أى شىء آخر

قال مستجير: لابد من التحول من الأقدام إلى الرؤوس.. هل ندفع للعلماء الكبار كى نحصل منهم على الخبرة كما تفعل معهم الشركات عابرة القوميات لكى يساهموا فى النهضة العلمية، أم أدفع مئات الملايين من الدولارات على مدربى كرة القدم، لقد كرهت كرة القدم ولاعبيها وأيقنت أن دخول عصر العلم والتكنولوجيا يلزم الخروج من عصر الكرة أو الانتقال من الأقدام إلى الرؤوس..

وكان البحث العلمى فى مصر قد شهد فى بداية الستينيات تطوراً كبيراً فى ظل حركة التصنيع والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلا أنه ومنذ منتصف السبعينيات تراجعت آليات دعم البحث العلمى، وكان من المفترض فى ظل حركة التحول التى شهدها النظام المصرى من الاتجاه نحو الانفتاح الاقتصادى وتغير وظائف الدولة أن ينهض رجال الأعمال والدولة والمجتمع المدنى بدفع البحث العلمى إلى آفاق جديدة، إلا أن ذلك لم يتحقق بالقدر الكافى.

وترجع المعوقات الرئيسية التى يواجها البحث العلمى فى مصر إلى عدم وجود استراتيجية للبحث العلمى والتنمية التكنولوجية ترتبط باستراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة. وانخفاض الإنفاق على البحث العلمى وضعف الاستفادة من التمويل المتاح، وعدم الاستفادة بالعناصر الشابة من العلماء، وعدم وجود جهاز تخطيط للبحث العلمى، وغياب الوعى القومى بأهمية البحث العلمى فى تنمية المجتمع، وعدم وجود آليات جادة لتشجيع المبتكرين والمخترعين، وافتقاد آليات التنسيق بين المؤسسات العلمية، وعدم ربط البحث العلمى بحاجات المجتمع.

[email protected]