رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لم تعد نشرات الأخبار على نفس القدر من الأهمية مثل البرامج الحوارية وما يسمى التوك شو، وأن أهمية نشرات الأخبار تعظم فقط فى أوقات الأزمات أما فى الظروف العادية أضحت الغلبة لهؤلاء الذين يسيطرون على البرامج، خاصة المسائية منها والسؤال أين مكمن الخطورة فى هذا؟

من المعروف أن أى شخص يملك حساباً على أحد مواقع التواصل الاجتماعى فى إمكانه نشر ما يريد وقت ما يريد وكيفما يريد وهنا يحتمل المنشور إما الصدق أو الكذب إذا كان صادقاً فلا خطورة منه وبقدر ما يقدمه من معلومات، ولكن إذا كان كاذباً فهنا إما أن يكون عن عمد أو بحسن نيه وكلاهما مرفوض التعامل معه.

وإن كنت أرى أن تعمد نشر أخبار كاذبة يمثل خروجاً على النظام العام والعرف يستوجب المساءلة القانونية، أما النشر العفوى دون قصد الضرر يساهم فى تحويل مواقع التواصل الاجتماعى إلى بؤر لانتشار الشائعات، وأن إعمال نظرية الشائعة هنا تبدأ بكلمة غير مقصودة وتنتهى بقصة تستهدف الإخلال بأمن واستقرار المجتمع، الأمر الذى يجعلنا نجد فى هذه المواقع بيئة خصبة للأخبار الكاذبة أكثر من غيرها!

وليست الكلمة فقط التى تؤثر وتحدث الخلل المجتمعى بل أدخلت الثورة فى تقنيات الاتصال الصورة الثابتة والمتحركة «الفيديو»، وساعد على ذلك التطور التقنى فى الهواتف النقالة التى تدعم بكاميرات حديثة وتحمل بتطبيقات تنقل الحدث لحظة وقوعه، وهو أمر محمود إذا استخدم فى الاتجاه الصحيح والسليم، ولكن مخاطره تبدو فى توظيفه بشكل خاطئ أو نقل صورة خطأ عن حدث مختلف بعيد عنها كل البعد.

ألم تنشر صور لأطفال مشردين هنا أو هناك وتنسب لمجتمعات لا تنتمى لها؟ ونشرت فيديوهات لأحداث قديمة على أنها حديثة كما لعبت تقنية الفوتوشوب دوراً مهماً فى تكريس جريمة التشويه المتعمد للأشخاص والأحداث!

إذن كيف نواجه هذه الإشكالية بشكل مهنى لحماية مجتمعاتنا من خطر الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعى خاصة فى مؤسسات الإعلام التقليدى؟ يجب اتخاذ إجراءين عاجلين من الإجراءات الحمائية للمجتمع بشرط ألا توثر على حرية التعبير هى:

< تفعيل="" مشاركة="" المجتمع="" المدنى="" «الأهلى»="" فى="" الرقابة="" على="" الإعلام="" ورصد="" الأخطاء="" التى="" يقع="" فيها="" الإعلام="" القديم="" والجديد="" على="" حد="" سواء،="" وقد="" نجحت="" تجارب="" فى="" شكل="" مؤسسات="" غير="" حكومية="" فى="" مصر="" فى="" الخروج="" إلى="" النور="" تقوم="" بهذا="" الدور،="" أحدثها="" المنتدى="" المصرى="" للإعلام="" وسبقته="" جمعية="" حماية="" المشاهدين="" والمستمعين،="" ولكننا="" ننتظر="" مساهمة="" أكبر="" لهذه="" المؤسسات="" فى="" ضبط="" الأداء="" الإعلامى="" بما="" يتفق="" ورغبات="">

< تفعيل="" ميثاق="" الشرف="" الإعلامى="" بما="" يحمله="" من="" حقوق="" وواجبات="" لممارسى="" مهنة="" الإعلام="" السمعى="" والبصرى="" والالكترونى="" ومدونة="" سلوك="" لأخلاقيات="" مهنة="" الإعلام،="" مع="" ضرورة="" إلزام="" الموقعين="" على="" ميثاق="" الشرف="" بربطه="" بسياساتهم="">

وتبقى كلمة أخيرة تتعلق بدور المؤسسات المسئولة عن تنشئة الأجيال متمثلة فى الأسرة ودور العبادة والمدرسة والجامعة إذا نجحت فى غرس نسق قيمى وأخلاقى فى النشء منذ نعومة الأظفار فإننا سنساهم فى حماية المجتمع من الآثار الجانبية لتكنولوجيا المعلومات، ومنها مواقع التواصل الاجتماعي!