رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أندهش من قدرة عقل البعض على تصديق وترديد شائعات هز الثقة والإحباط والترويع، ومنها شائعات الأرز والسمك والبيض «البلاستيك»، فى مواجهة حقيقة نراها جميعاً ونلمسها على أرض الواقع ومفادها بأن مصر تصدر الأرز ولا تستورد أسماكاً ولا بيضاً، فضلاً عن حقيقة أن كل ما نشر من شائعات مجهولة المصدر لا يقبلها العقل، وهى تعتبر جرائم فى حق من يثبت قيامه بارتكابها. 

الاندهاشة الأكثر دهشة تتمثل فى قيام بعض المثقفين والوجهاء وأصحاب الآراء بنشر هذه الشائعات من باب التساؤل وليس الاستنكار ورفض ما ينبغى رفضه بالمنطق والضرورة.

والحقيقة أن هناك الكثير من الذين يحلمون بالوصول إلى البرلمان بكل الحيل الشيطانية وغير الشريفة يشاركون بخبث وسوء نية فى ترديد هذه الشائعات لمداعبة الإخوان الإرهابيين من الفئات الصامتة والمؤلفة قلوبهم ويسعون بكل ما وسعهم الجهد فى نشر أكاذيب التشويه بهدف كسب أصوات «الإخوة» فى الانتخابات القادمة. 

وتجد هؤلاء يطرحون الشائعات ليس على سبيل الاستنكار بل على طريق «وهو معقول يكون فيه كذا وكذا، ولماذا لا يرد المسئولون فى الحكومة؟.... إلخ»

وهؤلاء أخطر علينا من كتائب الإخوان الالكترونية المسمومة، والمتابع مسلسل الشائعات يجد نفسة محاطاً بملاحظات يجب ألا تغيب عن ذهن أى منصف عاقل يستهدف الحقيقة. 

خذ مثلاً الشائعة السخيفة التى استهدفت النيل من سمعة اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق والمحافظ الناجح لعدد من المحافظات قبل أن يتولى وزارة الحكم المحلى 

تجد أن نشطاء السبوبة وكتائب الشر تناقلت الخبر الكاذب بطريقة احترافية، حيث تم سرد واقعة مكذوبة ومغمسة ببعض الأسماء، ومنها أسماء معروف فسادها، حتى توحى بالمصداقية وبعنوان «حقيقة وتفاصيل القبض على الوزير».

والغريب أن الإعلام المعادى لم ينشر الخبر لأنه سيصم نفسه بالكذب إلى الأبد، ولكن ردده بنفس طريقة الاستنكار الخبيثة، وبالرغم من أن الإعلام والصحافة يسعون بكل جهد لنشر أنباء القبض على وزراء ومحافظين تم ضبطهم بالفعل فى قضايا فساد ، فلا أحد يتستر على متهم باع ضميره ووطنه بالبخس. 

ونخرج من شائعة لندخل فى دوامة شائعة أخرى، وأصبح مجلس الوزراء يرد يومياً على حجم من الإشاعات وكأن من الصحيح ومن صميم العمل الرد على ما لا ينبغى الرد عليه، لأنه ببساطة «شائعة» ولكن الواقع وتناقل الناس الشائعة بسرعة البرق جعل الحكومة تجد نفسها ملزمة بالرد.

يحدث هذا فى الوقت الذى افتتح فيه الرئيس السيسى محطات كهرباء عملاقة، نقلت مصر من حال إلى حال، وطرق وكبارى ومصانع ومشاريع تفتتح بالفعل على الأرض وتصريحات من الرئيس بوعود أن مصر تعالج مرضها بطريقة جذرية، وأن البلد يتعافى فعلاً وبطريقة صحيحة وليس بالمسكنات لتخفيف المعاناة كما كان يحدث فى الماضى.

الحقائق أقوى، والشائعة فى الحرب تستهدف ضرب الروح المعنوية للفرد المقاتل ومن خلفه فى الجبهة الشعبية، كنا نسمعها فى حرب 67 فى صورة نكات سخيفة عن انسحاب جنودنا، وفى نصر 73 عن بيع السادات سيناء ووقف الحرب فى صفقة مشبوهة.

وتجاوز الشعب كل ذلك بحنكة وشدة وقوة وسوف تتجاوز مصر كل هذه الكبوات التى تستهدف تعثرها وتقويض دعائم نهضتها بفضل قيادة تتكلم بثقة وتنتصر للحق بصلابة نراها فى عين الرئيس وسواعد مساعديه.

قلت لصديق يسأل، لماذا لا يخرج وزير التموين ليرد على شائعة السمك والأرز والبيض الصينى، فقلت له يجب ألا ننفى ما يتنافى مع عقولنا، فلو سألنى صديق «معقول إنت لسه عايش يا عاطف، أنا دفنك بنفسى وبيدى؟ وحضرت عزاك! فهل تعتقد أن هذا السؤال يستحق عناء الإجابة؟

احذروا الشائعات ومن يتداولها بخبث وسوء نية ولا تثقوا إلا فيما يصدر عن صحف وإعلام مصر، فالإعلام الآن لا يجامل أى مسئول سقط فى الوحل بل على العكس يتتبع كل صغيرة وكبيرة وبالصوت والصورة، مثلما حدث مع مسئولين كبار، نحن فى حرب ممتدة المفعول، على الإرهاب الذى يستهدفنا بكل الطرق بالرصاص والشائعة وحتى المخدرات، والحقائق على الأرض أقوى من كل الأكاذيب.. ومصر محفوظة بوعد الله، والخير قادم إن شاء الله.