رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

عن  هولندا وعلاقة قطر بالارهاب كتبت مقالتى الأولى الأسبوع الماضى ، فهى علاقة مُتشابكة الأطراف ، حيث الموقف السياسى الرسمى لهولندا له جانب يضع العلاقات الثنائية بين البلدين فى إعتباره ، وأخرى فى إطار السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى ، وثالثة لا يُمكن اغفالها تكمن فى مواءمات (أوروبية – أمريكية) خاصة بالمصالح الغربية فى الشرق الأوسط ، وخاصة منطقة الخليج العربى التى تُعتبر ضمن مصادر الطاقة المهمة للغرب قاطبة ، تلك الأمور تجعل المصالح العُليا للدول تتحكم فى كثير من المسارات السياسية فيما بينها ، وعدم فهم حقيقة عُمق مصالح الدول قد يؤدى للدهشة.

السؤال المنطقى هو أين يقع " ملف الأمن " وسط  خريطة علاقات المصالح بين الدول ؟ . . وما هو موقف هولندا الرسمى ومسؤليتها تجاه مُجتمع قوامه حوالى مليون نسمة ، منهم حوالى 1،5 مليون مُسلم من جنسيات مُختلفة ، تلك البلد ذات الموقع الجُغرافى المُتميز وسط بلجيكا والمانيا .

الأجهزة الأمنية والسياسية الهولندية لها أسلوب خاص فى التعامل مع قضايا الارهاب والتطرُف ، تعتمد على الرقابة المُستمرة والوقاية ، وتتخذ من الصمت وسيلة تحقق بها الغاية المهمة فى ضمان تأمين سلامة واستقرار المُجتمع .

أما وسائل الاعلام الهولندية ومُنتديات المُجتمع المدنى فهم أكثر مرونة وحُرية فى التعامل مع ما يختص بأمن الشعب الهولندى . وقد رفعت مؤخراً محامية هولندية قضية ضد قطر تطال فيها بتعويضات لضحايا " جبهة النصرة  فى سوريا " وأكدت أن الادارة السياسية القطرية مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بموكليها من بضحايا التنظيم الإرهابي الذي تموله قطر.

وقالت " ليزبيث زغفيلد " المحامية البارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، ، إن أحد موكليها احتجز لدى جبهة النصرة قرب دمشق في شهر ديسمبر عام 2012، مضيفة أن الرجل تعرض للتعذيب وشاهد قتل رهينتين اثنتين أخريتين كما تعرض لعملية قتل وهمية.

وطبقا للمحامية ، فقد طلب مسلحو الجبهة المرتبطة بتنظيم القاعدة حينها بفدية قيمتها مليوني دولار لإطلاق سراح الرجل، الذي لم تكشف هويته حفاظا على سلامته، قبل أن يتمكن من الهروب خارج سوريا ليحصل لاحقا على حق اللجوء فى هولندا.

كما وجهت المحامية رسالة إلى أمير قطر تميم بن حمد، قائلة فيها إن بلاده مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بضحايا النصرة، مُشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي لم يكن قادرا على الظهور وارتكاب أعمال إرهابية لولا التمويلات المالية القطرية ، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" التي اطلعت على مضمون الرسالة. وطالبت زغفيلد قطر بتحديد كيفية تعويض موكليها من ضحايا إرهاب جبهة النصرة .

وتأتي خطوة المحامية الحقوقية الهولندية لتؤكد تقارير أمنية ميدانية عن دور قطر في تقديم الدعمم المالى للجماعات الإرهابية التي تحظى بدعم سخي من الدوحة.

أيضاً كشفت تقارير استخباراتية غربية أن الخلايا الارهابية فى مختلف دول العالم تتلقى دعما بعشرات الملايين من الدولارات من قطر ، عبر جمعيات خيرية قطرية أو مانحين قطريين ، من بينهم عبد الرحمن النعيمي المتهم في الولايات المتحدة ودول غربية بتمويل القاعدة لكنه يُكرم في قطر، الأمر الذى أثار غضبا واسعا في هولندا والغرب.

وعدا عن الدعم المالي، هناك دعم إعلامي أيضا، وباتت المنابر الإعلامية القطرية نافذة لقيادات ارهابية تقيم على الأراضى القطرية للترويج لأفكارهم المُتطرفة.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل هناك عناصر جديرة بُلقاء الأضواء عليه مثل :

شبهات حول تورط سفارة قطر فى "لاهاى" بهولندا بتمويل التطرف
تقرير الاسخبارات الهولندية حول علاقة قطر بالارهاب
لقاء وزير خارجية هولندا ووزير خارجية قطر فى حديث عن الارهاب

وللحديث بقية .