رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

«ازى حضرتك»... جملة استعيرها من الفنان الكوميدى عميق المعانى نجيب الريحانى بأحد أفلامه، لأوجهها إليك للأسبوع التالى على التوالى، سيادة محافظ الجيزة، «الكنيسة» قلى اشمعنى، زرت سيادتك الكنيسة، دى بتقع والله فى اختصاص «مملكة» الجيزة، هى ولا مؤاخذة امتداد لشارع الطالبية التاريخى العظيم، تدخل من شارع الهرم للطالبية، هتلاقى ما شاء الله «وش الحلة» يعنى أول شارع الطالبية وامتداده كام مائة متر كده مرصوفين ومعقولين، نص نظافة على نص زحمة على نص ربكة، يعنى بالمختصر المفيد كدة «نصف عشوائية».

لكن الله لا يورى سيادتك، ولا أعتقد أن أراك، توغل... توغل.. تغلل فى الطالبية إلى امتداد شارع عثمان محرم إلى منطقة الكنيسة وموقف الكنيسة القريب من المحور، هذا الشارع طوله.... طوله... والله أسفة سعادتك لا يمكننى أن أحدد له طوله، لأنى قضيت فيه ساعة ونصف بين المطبات والمدقات والحفر الطبيعية والصناعية، والتكاتك وخناقات البلطجية اللى سادة الشارع، والخرفان.. آه والله لا مؤاخذة، فيه هناك خرفان بترعى فى الشوارع، وفيه كل حاجة تانية ممكن تتصورها عين سعادتك التى لا ترى طبعاً إلا «وش الحلة» آسفة أقصد الشوارع الكبرى والميادين العامة التى تنفق عليها المحافظة الملايين هدم وردم، قلع زرع وشجر، وزرع غيره، إزالة أرصفة، وبناء غيرها، هدم ميادين ونوافير وتماثيل، وعمل غيرها، مزيد من التجميل ومن الإنفاق والإنفاقات التى لا داعى لها ومجرد «مخارج» لهلك أموال الدولة، أما الشوارع الخلفية من أحياء مدينة الجيزة وكل المناطق الشعبية التابعة لمحافظة سعادتك، ربنا يتولاها بكامل رحمته.

سيادة محافظ الجيزة وحركة المحافظين على الأبواب، وقد تنشر سطور مقالتى وتكون أعلنت بالفعل.. الله أعلم، لا أقصد والله أن يتم استبعادك فى الحركة الجديدة، فليس بينى وبينك أى عداوة أو معرفة شخصية، ولم يوصنى شخص ما طمعان فى كرسى سعادك، كل ما فى الأمر أن محافظة الجيزة نائمة فى العسل، لا تهتم إلا بالواجهات فقط، تاركة الخلفيات الأكثر أهمية ترتع فى الوحل والعشوائية، تتركها فريسة لأحضان التطرف والبلطجة والقذورات وتجار الممنوعات ولكل الموبقات، هل ستصدم حين أخبرك أن الأطفال يقودون التكاتك وهم مغيبون بما يتعاطوه من أنواع مخدرات سامة وأن أغلب الشباب «مبرشم» فى تلك الأحياء الشعبية، لماذا يجب أن نذكركم دوماً وأنتم المسئولون، بمسئولياتكم، ألا تعلم سيادتك أنه من قلب مهامك واختصاصات سيادتك بوصفك ممثلاً للسلطة التنفيذية، رعاية وتنفيذ كل ما يرسى ويكرس قواعد الأمن العام وما يخدم الصحة العامة ويحقق الراحة العامة، ولديك صلاحيات الاستعانة بقوى الأمن الداخلى لتأمين الأمن والنظام والسلامة العامة والاستعانة بقوى الجيش إذا لم تكف قوات الأمن، فهل زرت المستشفيات العامة بالمحافظة، هل زرت المدارس العامة، هل تجولت فى الأسواق الشعبية، فى الأحياء الشعبية، للأسف والله كل شىء فى الشوارع الداخلية والخلفية بالمناطق الشعبية يصرخ ويضج، ويطالب بالتدخل العاجل، لحماية المواطنين البسطاء الشرفاء المحترمين من البلطجية وتجار الكيف.. لتيسير سبل الانتقال والتسوق، لرصف الشوارع وإزالة التعديات من المقاهى والأكشاك والمبانى المخالفة وغيرها، إنهم يطالبون بحياة آدمية لها مظهرها البسيط المقبول، انها ابسط مطالب طبيعية.

سيادة المحافظ.. إذا صدرت الحركة وبقيت معنا فأهلاً بك، ولكن عليك أن تقوم بأول زيارات لك للمناطق الشعبية داخل حزام محافظتك، لتعرف إلى أى منقلب هم منقلبون، وإذا رحلت، عليك أيضاً أن تقوم بنفس الزيارات بصورة شخصية، لتعرف بنفسك فداحة التقصير الذى لحق بمهام المحافظة فى عهدك، ولتستغفر ربك، وتحاول من خلال شخصك وبدون أى تكليفات رسمية أن تكفر عن هذا التقصير بمجهودات شخصية، ومن خلال تحريك المؤسسات الأهلية ورجالات المال والأعمال للأخذ بيد هذه المناطق والأحياء وإنقاذهم وإنقاذ مصر بهم ومنهم، والخروج بهم إلى وجه الحياة، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

[email protected]