رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

 

فى مصر حالة طلاق كل أربع دقائق بناء على معلومات الإحصاء.. المعلومات مفزعة وتحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث لمنع نزيف الطلاق.. وفى الإسلام الطلاق مباح بل والخلع أيضاً مباح فمن حق المرأة أن تخلع زوجها على أن ترد له أمواله لاستحالة العشرة.. ولكن فى المسيحية الطلاق ممنوع ومع ذلك تم إيجاد حلول للطلاق وشروط صعبة وأتذكر منذ سنوات كانت هناك قضية شغلت الرأى العام بطلب ممثلة مسيحية الطلاق من زوجها مع ضغوط وتدخل القضاء.. وفى قانون الأحوال الشخصية من حق المسيحى إذا قام بتغيير مذهبه أن يحتكم إلى الشريعة الإسلامية وأن يطلق زوجته وتلك المادة كانت طوق نجاة لكثير من المسيحيين المصريين.. ولكن لم تتحرك حتى اليوم أجهزة الدولة لدراسة وقف هذا النزيف.. دعونا نبحث فى أسباب الطلاق وربما تكون أخلاقية خاصة مع انتشار التواصل الاجتماعى، الذى ساعد البعض على إقامة علاقات غير مشروعة وهو ما يصعب علاجها إلا من خلال زيادة جرعة الوعى الدينى وأجهزة الإعلام المختلفة ومع زيادة دور الرقابة على البرامج التلفزيونية والأفلام والمسلسلات والدراما التى من شأنها زيادة الرذيلة فى المجتمع وهى فى الواقع تدعى كذباً أنها واقعية وهى لن تعالج آفات المجتمع بإظهار سلبياته وبعضها لمجرد الترفيه فقط والإسعاد وتتخذ الإغراء والإغواء وسكب الزيت على النار سبيلها الوحيد.. ربما تكون هناك أسباب اقتصادية للطلاق وهنا يأتى دور الدولة فى دعم الأسر المصرية وكلما توقف الدعم لم تتوقف المشاكل وليكن دور الدولة إيصال الدعم لمستحقيه وليس إيقافه مهما كانت الظروف والضغوط المختلفة فإن نتائج إيقاف الدعم مفزعة وأول ثمارها الطلاق والتفكك الأسرى والحالة التى وصلت إليها الأسر حتى أصبحت مصر أكبر دولة فى معدلات الطلاق على مستوى العالم.. الطلاق يعنى المزيد من ظهور أجيال وشباب ضائع لن يجد له سبيلاً سوى ارتكاب الجريمة أو الضياع النفسى ما يؤثر بالسلب على الإنتاج والنمو ويسبب عبئاً على أجهزة الدولة فى مكافحة الجرائم بمختلف أشكالها.. الطلاق على الرغم انه شرع لكونه رحمة إلا أنه مع ضغوط الحياة والتعسف فى استخدامه ربما يكون كارثة.. الطلاق شرع لحل َنكبات ولكنه أحياناً قد يكون سبباً فى الأزمات.. الطلاق ليس نهاية الحياة ولكنه أيضاً ربما يكون ليس نهاية المأساة.. أوقفوا نزيف الطلاق بتحسين حالة المواطن الاقتصادية حتى لا يصبح الفقر سيفاً لقطع الأوصال وعلينا أن نوقف شعار هذا ما جناه أبى.. وفى النهاية أتوجه بنداء لصاحب القرار.. نزيف الطلاق لن يتوقف إلا من خلال دعمك للمواطن مهما كانت درجة التحمل والشقاء.

 

[email protected]