رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما زال الحديث مستمرًا عن خطر الشائعات، والكوارث البشعة التى يمكن أن تسببها فى تحريك الناس لتدمير وطنهم دون أن يشعروا أو يدروا. وقلنا من قبل إن الشائعات، أو تحديدًا الأكاذيب هى الوصف الدقيق لها، بمثابة سلاح بتار أشد وطأة من ممارسة الإرهاب ذاته.. والمعروف أن «الشائعات» تنتشر بين الناس كالنار فى الهشيم، وآثارها المدمرة تقضى على الأخضر واليابس، ولأن الدولة المصرية تحاصر الإرهاب من كل حدب وصوب، وتقوم بتدمير أوكاره ومنع أفعاله الإجرامية والسعى بكل السبل والطرق إلى تجفيف منابع تمويله والتصدى بكل حزم وحسم لمن تسول له نفسه أن ينال من البلاد، لجأت الجماعات المتطرفة إلى حرب جديدة ظنًا منها أن المصريين سيقعون فى هذا الفخ.

الحقيقة أن المصريين الذين ذاقوا ويلات جماعات التطرف على مدار تاريخها الأسود منذ تأسيس جماعة الإخوان عام 1928 وحتى الآن لا يمكن أن تخدعهم هذه التصرفات الحمقاء من نشر الأكاذيب والشائعات، وكل القيادات السياسية التى تولت شئون مصر منذ تأسيس جماعة الإخوان تدرك هذه الحقائق جيدًا سواء قبل ثورة يوليو أو بعدها كذلك، وسواء أيضًا فى حكومات الوفد قبل «يوليو» أو عندما تولى إبراهيم عبدالهادى رئاسة الحكومة.

ولا يخفى على أحد ماذا فعل بهم بعدما قتلوا النقراشى باشا، فالتاريخ حالك السواد لهذه الجماعة الإرهابية، ولا يمكن أن ينسى المصريون ماذا فعلت الجماعة عندما وصلت إلى سدة الحكم ومكثت به اثنى عشر شهرًا مرورًا بجرائمهم فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك ومن قبله ارتكابهم جريمة قتل الرئيس السادات. فالتاريخ الأسود طويل وممتد لهم، ويوم قامت ثورة 30 يونيه وفوض الشعب الدولة المصرية بقتال هذه الفئة الضالة، واستجابت الدولة لمطلب الشعب، ولا تزال القوات المسلحة الباسلة والشرطة المدنية تؤديان دورًا بطوليًا فى هذا الصدد، حتى العملية «سيناء 2018» التى تحققت من خلالها إنجازات أكثر من رائعة للتخلص من هذه الشرذمة من البشر.

ولأن الحصار بات مشددًا وهم ينقرضون راحوا يفكرون فى وسيلة أخرى وهى نشر الشائعات، والهدف منها بث الفتنة والوقيعة بين الناس، بهدف إثارة الفوضى والاضطراب.. ولذلك كان الرئيس السيسى حريصًا كل الحرص على أن يقطع خطابه، ويعلن أنه فى ثلاثة شهور تم بث 21 ألف شائعة بهدف إصابة الناس باليأس والإحباط، ولذلك مصر تخوض الآن حربًا ضروسًا جديدة، وهى التصدى للأكاذيب التى تدمر المجتمع والوطن. والمصريون أوعى كثيرًا من كل هذه الحيل، ولن يستجيبوا أبدًا لكل ما تروجه جماعات الإرهاب والتطرف، وستمضى البلاد فى خططها نحو بناء الدولة الحديثة التى يحلم بها الجميع.