رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رغم الظروف الصعبة التى يعيشها قطاع كبير من الشعب الذى ينتظر قرارات إيجابية على رأسها ضبط الأسعار، إلا أننا ننظر إلى بعض الإيجابيات المهمة التى لا يمكن أن ننكرها وربما يظنها بعض المغرضين غير مهمة.. أولها الأمن الذى نشعر به والجهد الكبير الذى يبذله رجال الشرطة.. وفى الفترة الأخيرة هز المجتمع المصرى حادث خطف طفل الشروق الذى خطفته عصابة وطلبت فدية من عائلته ونجحت الشرطة فى استعادة الطفل دون أن تدفع عائلته جنيهاً واحداً وشعرنا جميعاً باطمئنان على أبنائنا..

ولم تمض إلا أيام قليلة حتى فوجئنا بحادث الأطفال الثلاثة الذين ألقى بهم الجناة فى المريوطية فى حالة تعفن وكثرت الأقاويل والتفسيرات المتعجلة ما بين أنهم ضحية لعصابة سرقة الأعضاء.. أو أنهم مذبوحون أو كانوا فى إحدى دور الأيتام واحترقوا وتفحموا وألقوا بهم فى الشارع.

اشتغلت (ماكينة الشائعات) المغرضة التى يعانى منها المصريون وتضر بهم فى كل المواقع.. ويضع كل مغرض أو متعجل تصوراته ولا يبالى بتأثيراتها السلبية على المجتمع.. والأرقام التى تتعلق بالشائعات فى الفترة الأخيرة تدعو للقلق إذا لم يكن المجتمع متماسكاً ولديه من الوعى ما يجعل أفراده قادرين على تخطى كل هذه العقبات.

53 ألف شائعة هى عدد ما أطلقه المغرضون الذين يرغبون فى ضرب المجتمع فى مقتل، والغريب أن هذا العدد الكبير من الشائعات تم رصده خلال الشهور الأربعة الأخيرة فقط.. وهو رقم كبير والغريب أنها فى كل المجالات.. وعلى رأسها شائعة إضافة مادة على رغيف الخبز تساعد فى عملية تحديد النسل، وكذلك شائعة استيراد بيض وأرز بلاستيكى من الصين يتسبب فى أمراض تصل إلى حد السرطان.. وغيرها الكثير من الشائعات المضحكة أحياناً مثل شائعة دفع كل تلميذ 5 جنيهات صباح كل يوم لكى يدخل المدرسة بقرار من وزير التربية والتعليم.. أو شائعة أخرى يمكن أن تحدث بلبلة فى المجتمع مفادها بأن وزيرة الصحة والسكان قررت أن أى متوفى فى مستشفى حكومى يمكن التبرع بأعضائه، وهو أمر غاية فى الغرابة والخطورة!!

كل هذه الشائعات تنتشر بسرعة الصاروخ عن طريق «السوشيال ميديا» الذى أصبح سلاحاً ذا حدين وفى منتهى الخطورة إذا أسيء استخدامه.. ويجب أن يتم وضع ضوابط وتشريعات لمن يطلقون الشائعات التى أصبحت مواجهتها لا تقل أهمية عن مواجهة الإرهاب، فهى حرب من نوع آخر وتحتاج لتكاتف الجهود لأنها لا تنتشر بسبب تصرفات فردية إنما هناك جهات خارجية هدفها زعزعة الاستقرار وعرقلة مسيرة مصر نحو الوقوف والتقدم والأمان.

 

[email protected]