عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

بالقانون أصبحت مدينة القدس عاصمة لليهود، وبالقانون أعلن الكيان الصهيونى أن إسرائيل دولة عنصرية، وأن الأرض التى تضع يدها عليها هى الوطن التاريخى لليهود، كانت هذه الأرض عربية فلسطينية أو سورية، وأن العودة من الشتات حق لليهود فقط، بالقانون مسح الكيان الصهيونى الدولة الفلسطينية من فوق الخريطة.

فجر الخميس، أقر الكنيست الإسرائيلي، بأغلبية 62 عضوا، «مقابل 55، وامتناع 2 عن التصويت»، قانون القومية، أو بصياغة أخرى: أقر القانون الذى ينص على أن «دولة إسرائيل هى الوطن القومى للشعب اليهودي».

القانون جاء فى 11 مادة، المادة الأولى مسحت الأراضى الفلسطينية والعربية من الخريطة، واعتبرت جميع الأراضى التى تقع وستقع مستقبلا تحت حيازة الكيان الصهيونى هى ملكية تاريخية لليهود: «أ» أرض إسرائيل هى الوطن التاريخى للشعب اليهودي، وفيها قامت دولة إسرائيل، ومصطلح أرض إسرائيل هنا، هو مصطلح دينى توراتى، ويعنى الأرض التى وزعت على أبناء إسرائيل «يعقوب» التسعة ونصف سبط منسى، لعدم توريث سبط رأوبين وجاد ونصف سبط منسى.

البند «ب‌» من نفس المادة نصت على:« دولة إسرائيل هى الدولة القومية للشعب اليهودي، وفيها يقوم بممارسة حقه الطبيعى والثقافى والدينى والتاريخى لتقرير المصير».

وفى بند ثالث من المادة نفسها منحت أتباع الديانة اليهودية وحدهم حق رسم شكل السلطة، وانتزعت من عرب 48 «مسيحيون، ومسلمون، ودروز» حق المشاركة السياسية: «ج» ممارسة حق تقرير المصير فى دولة إسرائيل حصرية للشعب اليهودى.

فى المادة الثالثة من القانون ضرب الكيانى الصهيونى بالقانون الدولى عرض الحائط، وضم القدس الشرقية إلى الغربية، وأعلنها عاصمة موحدة لليهود: «عاصمة الدولة: القدس الكاملة والموحدة هى عاصمة إسرائيل».

المادة الخامسة خصصت للم الشمل اليهودى، والعمل على استقدام اليهود من بلدان الشتات إلى الأرض الموعودة، أرض الأجداد:« لمّ الشتات: تكون الدولة مفتوحة أمام قدوم اليهود ولمّ الشتات»، وهو ما يعنى التأكيد على عدم عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم.

البند «د» من المادة 6، رخص للكيان الصهيونى التدخل فى شئون البلدان التى يعيش فيها يهود، تحت دعوى المحافظة على الميراث الثقافى والتاريخى والدينى لليهود، مثل مطالبتهم بميراث بعض العائلات أو إلزام الحكومات بتمييز اليهود الذين يقيمون على أراضيها:« تعمل الدولة على المحافظة على الميراث الثقافى والتاريخى والدينى اليهودى لدى يهود الشتات».

المادة السابعة من القانون شجعت على الاستيطان، واعتبرته عملا قوميا، واعتبرته: «الاستيطان اليهودى: تعتبر الدولة تطوير استيطان يهودى قيمة قومية، وتعمل لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته»..

السؤال: ما هو تأثير هذا القانون على الدولة الفلسطينية المنتظرة؟، وما هو موقف البلدان العربية منه؟، هل ستعلن كالعادة: الشجب، الإدانة؟.

 

[email protected]