رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

وسط القضايا- والمشاكل- المحلية التي تواجه الدولة المصرية، لم تنس القاهرة واجبها القومي تجاه الأشقاء.. فهذا هو قدرها وقضايا الأشقاء رهيبة.

هناك ملف أو مستنقع اليمن، حيث تتحرك قيادتنا السياسية كأنها تسير علي «الشعرة»، فالقاهرة بحكم علاقتها بالسعودية والإمارات والبحرين لم تندفع بالدفع بقوات مصرية تشترك في العمليات العسكرية هناك.. رغم أن استيلاء «الحوثيين» علي الحكم في اليمن يجعل إيران هي صاحبة الكلمة الأولي هناك، وبالتالي تتحكم إيران في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.. أي تهدد تماماً حرية الملاحة من وإلي قناة السويس، التي توفر لمصر أكبر دعم أو دخل مالي.

ونفس «منتهي الحكمة» التي تتعامل بها مصر مع المشكلة اليمنية.. تتحكم أيضاً في المشكلة السورية.. ورغم اختلاف المصالح والرؤي بين موقف القاهرة وموقف حلفائها.. إلا أن مصر أيضاً «تمشي» الآن علي الشعرة.. لأن مصر لا يمكن أن تتخلي عن الشعب السوري ولا عن وحدة الأرض السورية لأن علاقات القاهرة مع دمشق تعود إلي آلاف السنين من أيام «الحيثيين» «أتراك الزمن الغابر» في العصور الفرعونية، ولا شك أن علاقة مصر مع روسيا تشير إلي تنسيق كامل، حتي لا تنهار الدولة السورية.. خصوصاً بسبب تضارب المصالح التركية والإيرانية والأمريكية، وبالطبع الروسية والحمد لله فإن الموقف المصري من الملف السوري وراء قرب انتهاء الصراع العسكري الدائر هناك مختلف هذه الأهواء.

< والملف="" الليبي="" أيضاً="" شديد="" الحساسية="" والخطورة،="" لأن="" ذلك="" يرتبط="" بالأمن="" القومي="" المصري،="" إذ="" تمتد="" الحدود="" الأرضية="" إلي="" مئات="" الكيلو="" مترات="" من="" البحر="" المتوسط="" شمالاً="" إلي="" حدود="" ليبيا="" مع="" تشاد="" والسودان="" قريباً="" منها..="" بل="" إن="" الشواهد="" العديدة="" تؤكد="" أن="" «الدواعش»="" الذين="" خرجوا="" من="" سوريا="" والعراق-="" مثلاً-="" يتمركزون="" الآن="" داخل="" الأراضي="" الليبية،="" وبالقرب="" من="" الحدود="" المصرية،="" ولا="" ننسي="" هنا="" الأطماع="" الأوروبية="" والأمريكية="" في="" ليبيا..="" من="" هنا="" تستخدم="" القاهرة="" كل="" ثقلها="" وعلاقاتها="" مع="" أطراف="" الصراع="" في="" ليبيا-="" بالذات="" إيطاليا="" وفرنسا="" وأمريكا-="" لكي="" تصل="" المنطقة="" إلي="" استقرار="" كامل="" حتي="" تأمن="" القاهرة="" من="" كل="" ما="" يأتيها="" من="" مخاطر="" من="">

< وهنا="" يأتي="" الملف="" السوداني..="" ولذلك="" فإن="" الرئيس="" «السيسي»="" عندما="" يذهب="" إلي="" الخرطوم="" هذه="" الساعات="" فإن="" القضية="" ليست="" فقط="" هي="" وضع="" حد="" للصراعات="" الأهلية="" في="" جنوب="" السودان..="" بل="" هي="" أيضاً="" تتصل="" بالأمن="" القومي="" المصري،="" الذي="" يري="" أن="" حدودنا="" مع="" السودان="" يجب="" الاهتمام="" بها..="" لأن="" المؤامرة="" الكبري="" تحاول="" أن="" تستغل="" هذه="" الحدود="" لضرب="" الأمن="" داخل="">

من هنا تجيء مهمة الرئيس «السيسي» الحالية في السودان.

< ألم="" نقل="" لكم="" إن="" قدر="" مصر="" الآن="" أن="" تتحرك="" علي="" كل="" الجبهات="" رغم="" ما="" تعانيه="" الجبهة="" الداخلية="" في="" مصر="" من="" مشاكل="" سببها="" موجات="" الغلاء="" التي="" تطحن="" كل="" المصريين="" وتهدد="" أمن="" الوطن="">