رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في المضمون


لا أدري هل عن قصد او نسيان أو حتي بحسن نية ما نشعر به خلال السنوات الماضية، من تجاهل لكل ما تطرحه الصحافة من افكار وما تكشفه من فساد؟ نعم هناك جهد كبير تقوم به الرقابة الإدارية من كشف لقضايا فساد بمعدلات غير مسبوقة، ولكن كل هذا الجهد والإنجاز لا يغني عن الصحافة.
فيما مضي، كان هناك تعاون وثيق بين الرقابة الإدارية والصحافة، وكثير من الصحفيين كان يقدم عن طيب خاطر ما تحت يديه من مستندات تكشف حيتان الفساد، وكان أكثر ما يسعد الصحفي هو سماعه خبرا أن الرقابة الإدارية فتحت الملف الذي بدأ هو في نشر وقائعه.. أما جائزته الكبري فكانت في خبر القبض علي المسئول الفاسد.
لا أقصد هنا بكلمة تجاهل جهاز الرقابة علي العكس قد يكون ما سبق وأن سردته يحدث حاليا وبشكل سري، وإنما ما أراه من تجاهل هو بشكل عام لكل الملفات التي تفتحها الصحافة وعدم المحاسبة علي أخطاء المسئولين، وهنا تكمن الخطورة.
خذ عندك مثلا، ماذا حدث في قضية صفر المونديال ومهزلة فندق اقامة اللاعبين.. لا شىء.. ما الذي تم في رصد الأخطاء المتكررة للمسئولين هنا وهناك.. لاشىء أيضاً.
الصحافة سلطة شعبية وستبقي كذلك بتنوعاتها.. تجاهلها لا يهذبها بحسب ما تعقده اي سلطة ومصادرتها ليس حلا.. التعامل الأمثل مع الصحافة التعامل معها علي انها صوت الشعب ومرآة الحاكم.. ما تنشره مسئولة عنه وإذا انحرفت يتم تقويم مرتكب الجرم بالقانون.
يا سادة في عهد الفضاء الإلكتروني كل شىء معروف، والأفضل ان نستغل مصداقية الكلمة المنشورة في صحيفة أو علي مواقع اليكترونية معتبرة ونقول للناس كل شىء في اطار المسئولية الوطنية وهذا أفضل من تركهم نهبا لوسائل التواصل الأجتماعي تفترسهم ليل نهار ..أو حتي إرسالهم طواعية الي القنوات الإخوانية تفعل بهم الأفاعيل كل مساء.
صحافة قوية مكتوبة أومسموعة أو مرئية أفضل بكثير للحكومة من صحافة ناعمة لا تغني ولا تسمن وتظل مهما تم تجميلها بطة عرجاء لا تنفع وقد تؤذي أحياناً.
نعرف جميعا ان أي حاكم هو في النهاية بشر، ومن الطبيعي ان ينحاز الي من يمدحه ولا يميل الي تلك الصحافة الشرسة المنفلتة.. ما نطلبه هو صحافة رصينة لها مصداقية.. تكون كلمتها مسموعة.. لا نريدها مدجنة ولا منفلتة.. نريدها فقط حرة ومسئولة ووقتها ستنتهي كل مشاكل الصحفيين، وستجد الحكومة من ينير لها الطريق ويكشف المستتر من الفساد وتستقيم العلاقة.