عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية

فى أواخر الستينيات من القرن الماضى تقريباً، وعمرى دون العاشرة، أرسلتنى الأسرة، ذات صباح، فى الإجازة الصيفية لشراء الإفطار من عم جابر- فول وطعمية وجرجير وبصل- كان المشوار تقليدياً، قمت بمثله عشرات المرات حتى أصبح الإفطار تخصصى لسرعة قيامى بالمهمة، المهم فى ذلك اليوم المشئوم كان يزورنا جدى الحاج المرحوم يس أبوالسعود، وكان يعتزم الإفطار معنا قبل قيامه بواجباته العائلية والأسرية، تحركت على الفور للقيام بالمهمة، واشتريت الإفطار فى دقائق معدودة، وقبل العودة تناهت إلى سمعى لأول مرة أغنية عبدالحليم حافظ الشهيرة «على حسب وداد قلبى يا بوى»، كانت الأغنية تنبعث من راديو عم جابر الخشبى العتيق بصوت عالٍ، فأخذتنى الأغنية، وسلبت عقلى، ووجدانى تماماً، خصوصاً مقطع «على حسب الريح ما يودى ما يودى.. وياه أنا ماشى ماشى ولا بيدى»، والذى أخذت مراراً حتى حفظته تماماً، ولم أتحرك للعودة للمنزل إلا بعد انتهاء الأغنية التى ما زلتُ أعشقها إلى اليوم، كانت الطعمية والفول قد بردا تماماً، ولما دخلت المنزل سألنى جدى عن سر تأخرى، فقلت دون تردد «على حسب وداد».. رد بسرعة: مش فاهم.. رددت: أبداً كنت أسمع أغنية عبدالحليم حافظ فى الراديو «على حسب وداد»، وقبل أن أنتهى من كلمتى تلقيت صفعة هائلة من والدى، رحمه الله، وكان جدى يزعق: حد يسمع عبدالحليم ده عيل خ.....، الموقف أصابنى بالصدمة ورغم حدته، فإنَّه زاد حبى للفنان الراحل عبدالحليم حافظ.. بعدها طيب جدى ووالدى خاطرى، مؤكدين أن الطرب الحقيقى لدى أم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش وشادية فقط، أما عبدالحليم فليس مطرباً.. بعد سنوات طويلة حكيت الواقعة للخال الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى عندما أجريت حواراً معه على صفحة كاملة لجريدة الشرق الأوسط، فضحك قائلاً: كلنا شفنا المرار حتى نحقق أحلامنا.. رحم الله الجميع..،

آخر الكلام:

- الحكومة يجب أن ترد على كل ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعى منعاً لنشر الشائعات والفتنة..

- لم أصدم لحكم حبس اللبنانية منى المدبوح بـ8 سنوات بعد أن كان الحكم 11 سنة، فقد قدمت كل المبررات لذلك بإهانتها البالغة للشعب المصرى رجالاً ونساء.. وما حدث يدعو لوقفة مع كيفية استخدام وسائل التواصل باعتبارها أداة للمعرفة وليس للتشهير ونشر البذاءات فى حق الأفراد والشعوب.