عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

رحم الله د. أحمد خليفة، أستاذ علم الاجتماع، مؤسس المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بقدر ما درس المجتمع المصرى ورصد حالته، ووصف له «روشتة العلاج» بعدما شخَّص أمراضه الاجتماعية، بل كان يسرع بوصفه وسائل الوقاية من أمراض وافدة إلينا قد تصيبه.

وأشهد أن المركز تولاه عدد من العلماء بعدما تركنا د. خليفة، ولقى ربه راضياً مرضياً، ولكن استفحل المرض، وغابت الرؤية، وأصبحنا لأول مرة نخشى على مستقبل الأولاد والأحفاد اجتماعياً، فبالرغم مما عانته مصر شعباً وحكومة من الإرهاب، فإنه بدأ ينحسر بل أراه على وشك الوفاة، بإذن الل،ه وتوفيق القيادة السياسية والقيادات الأمنية من الجيش والشرطة حماهم الله.. إلا أنَّ الإرهاب المجتمعى أشد وطأة وأكثر خطراً لأنه يقتل الأطفال ويخطفهم وأخشى - لا قدر الله - تحلل قيم المجتمع المصرى وثوابته.. فهل يعقل أن تهرب فتاة، وتصبح أماً لثلاثة أبناء على مدى ما يقرب من 9 سنوات من ثلاثة رجال، ولا يبحث عنها أهلها؟ وتتزوج من رابع لتنسب له الأطفال، وأسأل لماذا وافق هذا الإنسان على نسب ثلاثة أطفال له أو اثنين الله أعلم لنفسه؟ وما هو الثمن الذى دفعته الأم الهاربة و«المُهمِلة»! وأيضاً «المُهمَلة» من أهلها وجيرانها وكل من يعرفها؟ وكيف لم يتدخل أحد من الجيران أو المعارف ليحمى الأطفال من المبيت وحدهم وبينهم من عمره سنتان فقط؟ أين المجتمع كله؟ أين الرقابة على الملاهى والشقق المفروشة والإيجارات الجديدة؟ أين نواب البرلمان الذين همهم وحياتهم وأملهم معلقة بالإيجار القديم الآمن، والذى يحفظ سلام المجتمع فى أحياء كثيرة، فهم الطبقة المتوسطة التى تحفظ السلام الاجتماعى وتحافظ على المجتمع، وأتحدى أن تحدث مثل هذه الوقائع فى عمارة بها سكان قدامى يحافظون على البقية الباقية من مجتمع متماسك بأخلاقياته ودينه وثوابته، ليس من أجل أسرة ضلت طريقها، واتجهت للحرام، ولكن من أجل أبنائه وأحفاده.. وما زال السؤال يجرى كنهر النيل، ماذا فعل المركز القومى للبحوث برئاسة د. غادة والى، الوزيرة النشطة تأمينياً، وأين علماء الاجتماع بالجامعات ومراكز الدراسات بكل أنحاء مصر؟ وماذا نحن فاعلون؟

 كتبت الأسبوع الماضى عن ضرورة إيجاد قوانين ردع للخطف والقتل والسرقة واليوم أقول «فتشوا عن الفساد الإدارى» بالمؤسسات والذى يودى بكفاءات ويدفن علماء، ويرفع على السطح إعلامياً وإدارياً من لا يستحق الحياة وسط مجتمعنا الطيب.. فتشوا عن الأسرة المصرية التى تنتحر، ولا أحد يعرف السبب انتحاراً معنوياً ونفسياً ومرضياً، وتعيش فى جهل وأمية وفقر، وهى أسباب تكفل تدنى كل ما هو جميل فى مصر.

كتب د. جلال أمين ماذا حدث للمصريين؟ وبح صوت وقلم الأستاذ فاروق جويدة وكم حاربت وحاول البعض إطلاق النار على «العبد لله» لنفس السبب، ولا حياة لمن تنادى، ويبدو أن الحل فى «المربع السكنى» كما قال وزراء راحلون كان لهم رؤية مستقبلية ولم يلتفت لها أحد.

كتبت على مدار أسبوعين أنعى علماء أفذاذاً خسرناهم فى دنيانا، واستقروا فى قلوبنا وعقولنا، إلى أن نلحق بهم إن شاء الله، وغادرنا بالأمس العالم الجليل د. أنور بلبع، أستاذ جراحة القلب بقصر العينى، وهو من أمهر جراحى القلب فى مصر وانحاز للفقراء، وأفنى عمره فى قصر العينى ملاذ المواطن الغلبان، والذى قال عنه الراحل د. هاشم فؤاد، إن المصريين ليس لديهم سوى قصر العينى وقراءة الفاتحة للسيدة زينب، رضى الله عنها، ومع ذلك لم يأخذ حقه إعلامياً ولا صحفياً بينما بعض «الخائبين» علمياً ونفسياً أقيمت لهم «الزفة الإعلامية والصحفية» على مدار السنين.

< برافو:="" كل="" أسرة="" قدمت="" متفوقاً="" فى="" الثانوية="" العامة="" عمل="" معها="" وتعلم="" منها="" أولاً="" فتفوق="" لهذا="">