رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

كثير من الأخبار والمعلومات المُتداولة فى وسائل الاعلام العربية والدولية تتناول قضايا الارهاب ، حيث ان الوقائع المؤلمة للجرائم الارهابية فى مُختلف دول العالم ، التى يكون ضحاياها من الأبرياء ، تقلق الشعوب وتشغل عقول القائمين على إدارات الأجهزة السياسية والأمنية .

واحدة من العقبات التى تحول دون مُعاقبة المُجرمين هى وجود " الأدلة القانونية " خاصة فى بعض الدول التى توجد بها نصوص دستورية صارمة تحمى حقوق الانسان ، تمنع استخدام الشُبهات كبراهين فى المُحاكمات داخل أروقة القضاء ، وتُحرم توجيه اتهامات للأشخاص دون أدلة دامغة ، وهولندا واحدة من هذه الدول التى بها قضاء يشهد له الجميع بالعدل واحترام حقوق الانسان ، لكن كما يقول المثل " مفيش دُخان من غير نار " ويثبُت بالتجارب العملية فى مُعظم الأحيان انه من وقت لآخر توجد شواهد ترصد جماعات تُقيم حضانات لخلايا مُتطرفة تؤهل شباب لعمليات ارهابية ، وكذلك مؤشرات قد تسبق حدوث جرائم الارهاب .

كنت قد نشرت خبر فى الأسبوع الأول من شهر يوليو عام 2016 فى جريدتنا الوفد عن مصرى يُدعى " نصر الدمنهورى " يقيم بهولندا قام بشراء مبنى فى مدينة روتردام بقيمة 7و1 مليون يورو بهدف تجهيزة لمدرسة اسلامية ، وعقب نشر الخبر اتصل بى غاضباَ وقال لى بالحرف الواحد " ان ما نشرته الوفد يااستاذ سعيد سيؤثر على سفرى الى مصر " ومُمكن ان يتم القبض على والتحقيق معى ، فما كان منى الا توضيح انى نشرت الحقيقة فقط ، وأبديت استعدادى لعمل لقاء مُسجل معه أنشره بالكامل ، عملا بحقه فى الرد والدفاع عن نفسه ، وبالفعل أجريت معه حوارا نشر فى يوم 14 يوليو بالوفد تحت عنوان : " قطر تمول استثمارات السلفيين في هولندا " والمثير للدهشة حتى الأن ان نصر الدمنهورى أدلى لى بمعلومات اضافية فى هذا الحوار أهمها تمثل فى اجابة بعض الأسئلة التى جاءت فى حينه على هذا النحو :

 كيف تمت تلك الصفقة؟

علمت من مصادرى بأن المبنى فى مكان حيوى يصلُح للاستثمار الإسلامى فقمت على الفور باقتراض مبلغ 100 الف يورو من عدة أشخاص وسارعت بدفع المبلغ "عربون" ووقعت عقدا ابتدائيا شخصيا مع المالك .

ألم تكن هذه مُخاطرة لعدم توافر قيمة الشراء مُسبقاً ؟

انا تخصصى الاستثمارات ولدى رؤية، وقمت على الفور بعمل اتصالات مع مجلس إدارة مؤسسة النور فى المانيا وهى التى وفرت ثمن الشراء، حيث ان أعضاء مجلس ادارتها قطريون ولهم اتصالات بالأسرة المالكة القطرية ، وتم تحويل قيمة الشراء  7و1 مليون يورو من بنك فى العاصمة القطرية الدوحة الى الموثق العقارى الهولندى مباشرة لإتمام الصفقة ، وتم توقيع العقد بمعرفة مؤسسة النور .

 من بالتحديد الذى دفع قيمة الشراء؟

مؤسسة «الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية» وهى واحدة من أكبر 3 مؤسسات خيرية ورئيس مجلس ادارتها من الأسرة المالكة فى قطر .

ولم يعترض نصر الدمنهورى على ماجاء فى الحوار الذى تم نشره لأنه مسجل بالصوت والصورة .

لم ينتهى الأمر عند هذا الحد حيث ان جهاز الاستخبارات العامة والأمن الهولندى قد اهتم بالموضوع ، وعلى ضوء ذلك قام عدد من أعضاء مجلس النواب الهولندى بطرح أستجوابات فى البرلمان فى شهر سبتمبر من ذات العام 2016 ، كما انه منذ ذلك الحين وحتى الآن حدثت بعض التطورات جديرة بالقاء الضوء عليها  منها :

شبهات حول تورط سفارة قطر بهولندا بتمويل التطرف
 محامية هولندية تطالب قطر بتعويضات مالية لضحايا الإرهاب
لقاء وزير خارجية هولندا ووزير خارجية قطر فى حديث عن الارهاب

وللحديث بقية .