عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

ما الذي جرى للفواكه المصرية. ولماذا تغير طعمها كلها.. وتعالوا نحكي..

هل البطيخ الذي نأكله الآن.. كان في جودة البطيخ المصري حتى 30 سنة ماضية؟ وبالذات البطيخ الصالحاوي المخطط «النمس وغيره» وأين اختفى البطيخ الشيليان الذي اكتشفناه في الخمسينيات.. بل لماذا اختفى النداء المحبب للبطيخ عندما كانوا «ينادون عليه» حَمَار وحلاوة؟ ورغم بقاء اللون الأحمر فأين ذهبت الحلاوة.. ثم لماذا زاد سُمك القشرة الخارجية للبطيخ الآن حتى صار لا يقدر علي قطعها إلا فتوة بعضلات.. وصارت الألياف هي الغالبة.. حتى ماذا جرى للبطيخ المصري، الذي كان يشتهر بحلاوته ولونه الأحمر.. هل من مجيب؟

ونفس الوضع مع الفراولة.. ليس فقط انتهاء عصر الفراولة البلدي الصغيرة ولكن الفراولة الحالية التي لا تختلف عن الخيار إلا.. في لونها. وحتى الخيار البلدي، الذي كان ينادي عليه الباعة: «لوبيا يا خيار» دليلاً على حجمه الصغير الذي يشبه عيدان اللوبيا الخضراء. هل السبب هو الكيماوي.. سواء للمقاومة ضد الحشرات.. أو السماد الذي يحتاجه النبات لينمو ويجود؟!

< حتى="" التين="" الشوكي="" الذي="" كنت="" أجري="" وراءه="" بحثاً="" عن="" اللون="" الأحمر..="" واللون="" الذهبي..="" واللون="" الأخضر="" وتقوم="" حرمنا="" المصون="" بضربه-="" كل="" لون="" على="" حدة-="" في="" الخلاط="" مع="" مجروش="" الثلج="" لتحويله="" إلى="" عصير="" فوائده="" كثيرة="" سواء="" للمرضى="" أو="" لمن="" يسعى="" إلى="" الرجيم.="" وتقدمه="" حرمنا="" كوباً="" لونه="" أحمر..="" وآخر="" ذهبي="" اللون.="" والثالث="" أخضر="" أو="" أصفر..="" فتشرب="" دون="" أن="" تعاني="" من="" مشاكل="" بذور="" التين!!="" وتوقفت="" الزوجات="" عن="" عمل="" مربى="" التين="" الشوكي="" أبرع="" من="" الأمريكان="" ومن="" التوانسة..="" تماماً="" كما="" توقفن="" عن="" عمل="" مربى="" الورد="" الجوري..="" أو="" شربات="" الورد..="" ما="" الذي="">

< والخوخ="" السيناوي="" أو="" العرايشي="" الشهير..="" سواء="" كبير="" الحجم..="" أو="" الخوخ="" الفص="" أم="" يا="" ترى="" يعاني="" الآن-="" ومن="" سنوات-="" كما="" يعاني="" إخوتنا="" السيناوية="" ولم="" يعد="" يصل="" منه="" إلى="" أسواق="" الاستهلاك="" إلا="" أقل="" القليل..="" هل="" انتهى="" عصره="" كما="" انتهى="" عصر="" خوخ="" القليوبية="" الشهير.="" وكما="" انتهى="" خوخ="" ميت="" غمر="" حلو="" المذاق..="" فيه="" بعض="" المزازة="">

ونصل إلى المانجو وكانت بلادنا مشهورة بأجود الأنواع: فونس وعويس وسنارة وهندي وتيمور.. حتى المانجو البلدي ذات الطعم الشهير.. هل انتهى عصر المانجو كما كاد يختفي العنب البناتي البلدي.. أو كما انتهيى عصر عنب بز العنزة كثير المياه حلو المذاق؟

< في="" هذه="" القضايا="" نتساءل:="" ماذا="" عن="" مراكز="" البحوث="" الزراعية="" المصرية="" وهي="" تاريخية="" وقديمة="" ولها="" خبرتها..="" هل="" تحولت="" إلى="" مجرد="" مكاتب="" وانتهى="" عصر="" حقولها="" التجريبية..="" بل="" ماذا="" عن="" مصلحة="" أو="" مراكز="">

تلك قضية لابد أن نهتم بها إذا أردنا المحافظة على صادراتنا أم نترك كل ذلك ليموت كما مات الجميز المصري الشهير وكما انتهت أشجار الثوب من بلادنا؟!