رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

كارثة حقيقية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، تنتشر بين الناس بشكل كثيف وتسبب خطرًا فادحًا على حياة المصريين وتتزايد هذه الظاهرة السلبية فى الأفراح والمناسبات السعيدة التى فى الغالب ما تقلبها إلى حزن وغم على خلق الله. وهذه الظاهرة مع الأسف باتت منتشرة بين الشباب وحتى الصغار كنوع من أنواع اللعب واللهو.. إنها ظاهرة الألعاب النارية التى أصبحت تمثل نوعاً من الاستهانة بحياة البشر.. ورغم وجود قوانين صارمة تجرم هذه الظاهرة السلبية إلا أن مرتكبيها يخرجون لسانهم للمجتمع ولا يبالون بقانون ولا يرتدعون لرادعٍ..

هذه الظاهرة السلبية تدل على ان الاستهانة بحياة الناس بلغت مداها ومنتهاها ولا أحد يقوى على صد هذا الهجوم الضارى على حياة البشر. وهناك قوانين تجرم هذا الفعل الشنيع ولا يتم تفعيلها. فالمعروف ان الالعاب النارية تدخل فى حكم المفرقعات ويحظر القانون استيرادها أو الاتجار فيها أو حيازتها قبل الحصول على الترخيص من الجهات المعنية.. والمعروف ان المادة 102 أ من قانون العقوبات تنص على الآتى: كل من حاز أو أحرز أو صنع أو استورد هذه الألعاب النارية قبل الحصول على ترخيص بذلك، يعتبر فى حكم المفرقعات كل مادة تدخل فى تركيبها، ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية، والأجهزة والآلات التى تستخدم فى صنعها، اذن كل الألعاب النارية تدخل فى اطار المفرقعات ويطبق عليها نص القانون بالتجريم.

ويجب على السلطة التنفيذية ضرورة تعريف المواطنين بهذه النصوص القانونية الرادعة وضرورة تفعيلها لوقف هذه الظاهرة السلبية المسماة بالألعاب النارية التى باتت منتشرة بشكل مخيف يهدد حياة الناس والمجتمع بالخطر الفادح.. القوانين غير المفعلة كثيرة ورادعة وتحقق الاستقرار للمجتمع، ويكفى المعاناة الشديدة التى يعيشها المواطنون بسبب الفوضى والاضطراب بالبلاد بسبب تصرفات حمقاء تجرى هنا وهناك.

فى الدولة المصرية الجديدة يجب القضاء على هذه الظواهر السلبية والخطيرة ليشعر المواطن بأن هناك تغييرًا حقيقيًا حدث فى حياته، وليس هناك أسهل من تطبيق القانون وإنفاذه وإعماله على الجميع دون استثناء.. ولدينا قوانين تحقق العدالة منها بالردع والزجر وتضبط حركة المجتمع.. ومع الأسف فإن السلطة التنفيذية لا تقوم بتفعيل القوانين ومن بينها قانون تجريم استخدام الألعاب النارية الذى يسبب كوارث فادحة تكون نتيجتها فى الغالب استهداف حياة البشر.

وفى ظل الظروف الحالية التى تمر بها البلاد يجب تفعيل قانون تجريم الألعاب النارية فى أسرع وقت، خاصة أنه من الممكن أن تكون هذه الألعاب أشبه بالقنابل الحقيقية.. (وللحديث بقية)

رئيس حزب الوفد