عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

 

صباح الخير سيادة محافظ الجيزة أخبارك إيه، يا رب تكون بصحة وكله تمام، والجرايد بتجيلك بانتظام كل صباح مع كباية الشاى، وأخبار مكتبك فى إمبابة إيه، تمام، طيب وأكوام «الزبالة» القريبة منه وخنقة التكاتك مع باقى أنواع المواصلات عامله إيه، أصلى لسه كنت هناك من كام يوم، وأبشرك إن كنت مش عارف.. حال إمبابة «عك فى عك» الزبالة فى كل الشوارع والميادين أكوام.. أكوام ومفيش ولا صندوق زبالة واحدة، والحفر... الحفر.. الحفر بكل شبر.. ربنا ما يوريك يا سيادة المحافظ يندفن فيها القتيل ولا يبان، والمجارى ما شاء الله مفيش حاجة واقفة فى طريقها متغلغلة تمام، وشويه أسواق عشوائية على باعة جائلين، على كل حاجة ممكن تتصورها سعادتك أو لا تتصورها من خنقة وزحمة، والمقاهى ربنا يزيدها، قفلت الشوارع بسلاسل لحسابها تحت حماية البلطجية، لإجبار السيارات والتكاتك على تغيير اتجاههم ومنعهم من شوارع بعينها، لتزيد من خنقة السكان ومن شعورهم بالتهميش والإهمال والتعاسة، فعلا قلبى «لا قلب سيادتك» مع سكان إمبابة، خاصة بناتها اللى مش لاقيين رصيف يمشوا عليه من غير تحرش البلطجية بيهم، الداخل لإمبابة بطل ومغامر وإما فاقد أو مفقود، والخارج مولود.

والله «ما لسيادتك عليا حلفان» ما كنت أعرف أن للمحافظ مكتب هناك، قالولى إن المكتب كان بيتم من خلاله إدارة شئون إمبابة، وحالياً لا يعرف أحد شيئاً عنه ولا عن الموظفين به، فلا مسئول يرونه أو يزور إمبابة الغارقة فى الزحام والهم والعشوائية، إمبابة لو تفتكر سيادتك، كان لها دور بشع إبان الثورة، بسبب هيمنة جماعة الإخوان الإرهابية عليها، وبديهى أى منطقة على هذا الشاكلة من الإهمال والتجاهل من قبل المسئولين، لا بد أن تكون مرتعاً للتنظيمات الإرهابية لاستقطاب الفقراء والغاضبين الحانقين ممن يعانون التهميش، إمبابة جزء من كل المناطق الشعبية التى يعانى سكانها فى القاهرة والقاهرة الكبرى من إهمال المسئولين..محافظ أو مجلس محلى.

أيها المسئولون كل فى موقعة أيقظوا ضمائركم، إذا أردنا أن «نعدى» مرحلة الضغط الاقتصادى وارتفاع الأسعار، وأن يتحملها البسطاء والطبقة المتوسطة حتى نمرق من عنق الزجاجة، ونصل إلى بر الأمان ونحصد ثمار ما نصبر على زرعه الآن، فعلى كل المسئولين التحرك الفعلى للعمل بجانب الرئيس السيسى للتخفيف من معاناة المواطنين، والله المواطن سيحتمل شد الحزام، والتوفير من طعامه وأى مصروفات أخرى، بشرط أن يخرج من بيته لعمله أو لدراسته، فيجد الشارع نظيفاً بلا خنقة أو زبالة ومجارى أو بلطجية، أن يجد وسيلة المواصلات ميسرة نظيفة بلا تأخير لتقله فى آدمية واحترام إلى مقصده، أن ينزل إلى الأسواق ليشترى ما يريد فيجد هناك رقابة على الأسواق مشددة دون استغلال أو تلاعب من التجار فى الأسعار، أن يتوجه المواطن لقضاء أى مصلحة، فيتعامل معه الموظف أو المسئول باحترام وآدمية، أن يجد نظام مميكن وإلى ينظم له دوره فى تلقى الخدمة، وموظفين مدربين يتمتعون بالفهم والمسئولية لتيسير أوراقه وليس تعقيدها بالبيروقراطية وطلب «تفتيح المخ من الإكراميات».

ومن هنا أطالب بزرع كاميرات المراقبة فى كل مصالحنا، لمراقبة تعاملات الموظفين والمسئولين مع الجمهور، وأن يتم ربط هذه الكاميرات بشبكة متصلة بكل وزارة تتبع لها هذه الجهة أو المصلحة، وبالتالى يتم فحص هذه الكاميرات ولو مرة كل أسبوع من قبل لجنة محايدة، لمعرفة ما يدور من مشاكل وشكاوى وتعاملات سيئة مع المواطنين، ومعاقبة كل من يضر بمسيرة الإصلاح والنهضة، هؤلاء الذين يضعون العربة أمام الحصان، أطالب بأن يخرج رجال الأمن إلى الشوارع لحماية المواطنين من لصوص السرقة بالإكراه والخاطفين وغيرهم، فمعدلات الجريمة تزداد مع صعوبة الحالة الاقتصادية.

يا سادة إذا كنا نشعر بوطأة الحالة الاقتصادية، وتزايد ضغوط ارتفاع الأسعار، فعلى المسئولين أن يهونوا علينا الحياة فى الأمور الأخرى، حتى لا تحاصرنا النيران من كل جانب، نحتاج إلى رقابة إدارية فى كل أمورنا، وليس فقط رقابة إدارية لضبط الفسدة أو كبار المرتشين... الضمير الصاحى سينقذنا حتى نعدى المرحلة، وإلا.. سنغرق جميعاً!

[email protected]