صكوك
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات.. ولكن ماذا عن الانتماء وحب الوطن وهل بالنشيد الوطنى ترتفع نسبة الولاء.. وماذا عن التذكير بالقسم هل توقظ الضمائر.. ما أعرفه أنه كلما أحب الوطن المواطن كلما زادت جرعة الوطنية دون أدنى محفزات أو أغان وأشعار..
تماماً كما نحتاج إلى تعليم جيد نحتاج إلى صحة جيدة وكما فى التعليم المسألة ليست مناهج ومنشآت الصحة الجيدة أيضاً ليست منشآت وأدوات، فالأهم هو بناء الإنسان الذى يعمل فى المكان بجد وفكر وابتكار وحب وضمير.. الواقع أكبر دليل على صدق طرحى.. منذ سنوات لا تتعدى السبع سنوات ربما أكثر أو أقل تم افتتاح مستشفى قليوب المركزى وهو مبنى جيد من الناحية الإنشائية خاصة وأن القوات المسلحة هى من قامت بتنفيذه وتم تسليم المستشفى الرائع لوزارة الصحة ومع الإمكانيات للأسف لم يترك الفشل هذا الصرح الهائل وأصبحت من أسوأ المستشفيات وظلت المشاكل داخلها ولا تنتهى والسبب إهمال العمل وهو الناتج الطبيعى عن إهمال الإنسان وأصبح رد فعل المسئول مع كل كارثة تحدث هو عقاب المخطئ وامتنعت وزارة الصحة عن تطبيق أهم شعاراتها الوقاية أهم من العلاج فتراكمت الأخطاء وأصبحت مرتعاً لسن السكين وضرب الأسافين للجميع من نواب الشعب ومحافظين ومسئولين.. ولم تنته الأخطاء ولم تنته نقل وعقاب المسئولين وتحول الجميع إلى قاضٍ وجلاد.. لم يفكر أحد فى الثواب والطبطبة والبحث فى سبب الداء.. ماذا لو وفرنا للإنسان العامل داخل المستشفى طبيباً أو عاملاً أو ممرضاً أو موظفاً، ماذا لو وفرنا لهم الراتب المناسب مع الاهتمام بتدريب جيد وتعليم جيد وخلق مستوى علمى جيد.. أكيد لن تهدر الأموال.. ماذا لو تركنا الكرباج واتجهنا إلى المرهم والدواء.. قطاعات لا تجدى معها كل أساليب الجلد والعقاب والتعذيب الطب والتعليم.. فكلاهما قطاعات تحتاج إلى يقظة الضمير وكلاهما علاج للعقل والجسد والبدن العليل.. وهما بداية أى نهضة وتنمية ورخاء. لا تنفقَوا أموالكم على الفن والفنانين ليس الفن من أولويات تلك المرحلة التى تبدأ بالبناء من هذا الصفر الزائل بالتأكيد.. لسنا شعب الهزائم بل نحن شعب الجبارين.. وكل عام ما تحتاجه المزيد من الثقة فى النفس. وجلد الذات قبل جلد الآخرين.