عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

بصراحة.. الحكاية زادت على حدها جدًا.. ونفد الصبر.. وفاض بنا الكيل.. وطفح..! فخلال أيام محدودة.. أو قل ساعات.. غرقنا فى طوفان من الشائعات والأكاذيب الغريبة والعجيبة.. لا يمكن أبدًا أن تأتى محض صدفة.. ولا يمكن إلا أن تكون وراءها جحافل من الجيوش الإلكترونية وكتائب السوشيال ميديا المرتزقة والمأجورة.. بل إن الأمر تعدى حدود «السوشيال ميديا».. واجتاح كل أرجاء المعمورة.. مَن له حساب على هذه المواقع.. وأيضا مَن يجهل أصلاً كيفية التعامل معها.. لأنه ببساطة «كله بيصب على كله».. ومن يقرأ ينقل لمن لا يقرأ.. ولا تنسَ أننا شعب «بيقُولَّك».. الذى يصدق كل شيء وأى شيء يقال له.. ولا يكلف نفسه عناء السؤال: من هذا الذى «بيقُولَّك»؟!

•• على سبيل المثال

قيل للشعب خلال تلك الأيام الأخيرة.. وعبر نفاثات سموم «التواصل الاجتماعي»:

> إن وزير التموين.. صرح بأن الحكومة أضافت على رغيف الخبز التموينى مواد «تقطع الخلف» للحد من الزيادة السكانية!

> وإن وزيرة الصحة.. صرحت بأن هناك قانونًا يعطى للوزارة الحق فى بيع أعضاء من يموت فى مستشفى عام.. والتبرع بحصيلة البيع لسداد ديون مصر!

> وإن وزير النقل.. صرح عقب حادث قطار البدرشين بأن الوزارة سوف تزوِّد السكة الحديد بقطارات «لما تتقلب تتعدل تانى لوحدها».. على سبيل السخرية!

> وإن وزير التعليم.. قرر تحصيل تذكرة بجنيه يومياً من كل طالب للسماح له بدخول المدرسة!

> وإن وزير المالية.. قرر تحصيل 100 جنيه رسمًا ماليًا على استخراج تصريح دفن الميِّت!

> وإن وزير التنمية المحلية السابق.. تم القبض عليه فى قضية فساد!

> وإن رئيس مصلحة الجمارك المحبوس.. تم إطلاق سراحه بعد أن تأكدت النيابة من براءته واعتذرت له.. وإن هناك «مافيا فساد» لفقت له القضية لأنه أحبط تهريب صفقة مخدرات إلى داخل البلاد قيمتها 30 مليار جنيه متورط فيها «مسئولون كبار» بالدولة!

> وإن انفجار المطار لم يكن فى مخزن شركة بتروكيماويات.. لكنه كان فى طائرات.. وفى قول آخر فى مصنع حربى!

> وإن أطفال المريوطية.. قتلتهم عصابة دولية لتجارة الأعضاء البشرية وتم العثور على جثثهم خالية من الأحشاء!

> وإن مدير أحد البنوك سرق 180 مليون جنيه وهرب بهم إلى الخارج.

> وإن أمينة الصندوق الاجتماعى للتنمية.. سيتم تعيينها محافظاً للدقهلية.. وأطلقوا عليها اسم «المحافظ المُزَّة» وقارنوها برئيسة كرواتيا!

> وإن أسواق مصر.. تم إغراقها بالأرز البلاستيك والبيض البلاستك المستورد من الصين!

> وإن صاحب نادى الأهرام «الأسيوطى سابقا» رصد 10 آلاف جنيه لكل مصرى يشجع النادى!

> وإن صاحب نادى الأهرام.. تزوج من الفنانة ياسمين صبرى.

> وإن الداعية الإسلامى الشهير.. نشر على «السوشيال ميديا» صوراً لحفل زفافه إلى الفنانة الشابة.. لكنها صور «بالقفا» وليست بالوجه!

•• وطبعًا

كل هذه الشائعات ثبت كذبها.. لكن مازال الناس يصدقونها.. لأن «السهم قد رشق.. وابقى قابلنى لو أن أحدا صدَّق النفي».. وكأن هؤلاء الناس لا يريدون إلا أن يصدقوا الأكاذيب وأحاديث الإفك والضلال!

ترى.. هل سيستطيع قانون الصحافة والإعلام الجديد أن ينقذ الوطن من شر هذا البلاء.. أم أن الأمر يحتاج إلى ما هو أكثر من هذا القانون.. وما فعلته دول أخرى حظرت تمامًا ظهور مثل هذه «المواقع الشيطانية» التى خرجت عن نطاق السيطرة.. مهما كانت إمكانيات ووسائل المواجهة.. واستبدلتها بشبكات تواصل محلية؟.. وهل نحن نقدر أو نقوى على ذلك؟