عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

هل يشهد جيلنا الحالي نهاية الصحافة الورقية؟ نقول ذلك لأن المجلات الأسبوعية سبقت الصحف اليومية في الاحتضار.

وقد كانت المجلات الأسبوعية الملونة هي نجم الصحافة الذي يفرض نفسه علي البيوت والمقاهي والنوادي.. فالكل يقرأها. إذ كانت من أهم موارد المعلومات والحياة العامة.

وما زال التاريخ يحفظ لنا أسماء مجلات عظيمة كانت لها الكلمة الأولي في عالم الصحف والمجلات.. في مقدمتها مجلة المصور التي أصدرتها دار الهلال في أول عشرينيات القرن الماضي، أي منذ قرن كامل من الزمان.. وكانت من «قطع» خاص مميز لها.. ومجلة آخر ساعة التي أنشأها الأستاذ محمد التابعي في مثل هذه الأيام من يوليو عام 1934.. وكانت من قطع خاص آخر بالذات منذ اشتراها مصطفي وعلي أمين من التابعي.. وكانت فيما تنشر تجمع بين مزايا الصحافة اليومية في مادتها.. ومزايا الطباعة الملونة.. ولكن هل ننسي مجلة روزاليوسف التي كانت مدرسة خاصة في تحريرها وفيما تنشره، إذ كانت ومن بدايتها مجلة سياسية وتعتمد أيضا علي الكاريكاتير.. وبسبب نجاحها أصدرت السيدة فاطمة اليوسف جريدة روزاليوسف اليومية.. ثم وفي منتصف الخمسينيات أصدرت مجلة شبابية هي صباح الخير وكان أحمد بهاء الدين أول رئيس لتحريرها.

وبسبب نجاح مجلة المصور أصدرت دار الهلال- أيضا- مجلة الاثنين والدنيا التي رأس تحريرها فترة من الزمن أستاذنا مصطفي أمين. تماما كما أصدرت مجلة الكواكب، لتقدم نجوم صناعة الفن الجديدة. ثم واعترافاً بالمرأة ودورها.. أصدرت دار الهلال مجلة حواء لتصبح أول مجلة تتخصص في نشر ما يهم المرأة ورأست تحريرها ومن العدد الأول السيدة أمينة السعيد، التي وصلت إلى موقع رئيس مجلس إدارة دار الهلال بعد ذلك.

الآن.. هل نعرف أرقام توزيع هذه المجلات وغيرها.. أم فقدت المجلات الأسبوعية كل بريقها السابق. وهي الآن في طريقها للنهاية؟، كما انتهت مجلات مثل الجيل الجديد وهي والاثنين. واسألوا عن أرقام توزيع مجلة أكتوبر التي أصدرها أنيس منصور بتكليف من السادات شخصياً.. ولا نعرف بالضبط كم نسخة تطبع كل مجلة منها.. وكم نسخة تعود إليها في صورة «مرتجع»؟ أم نقول كما يسخر منا البعض إن عدد نسخ المرتجع من إحدي هذه المجلات.. يزيد علي عدد النسخ المطبوعة!

< وإذا="" كانت="" مجلات="" عظيمة="" سبقتها="" إلي="" الانزواء="" مثل="" الرسالة="" للزيات="" والثقافة="" لأحمد="" أمين..="" فإننا="" نخشي="" أيضا="" أن="" تتردي="" هذه="" المجلات،="" التي="" تصارع="" سكرات="" الموت..="" وأن="" تتوقف="" ولا="" ندري="" مصير="" من="" يعمل="" فيها="" من="" الصحفيين="" والفنيين..="" والإداريين="" فهل="" يشهد="" عقد="" العشرينيات="" نهاية="" هذه="" المجلات..="" مقدمة="" لمصير="" أكثر="" سوءًا="" ينتظر="" الجرائد="">

ولقد بدأ عصر الانكسار الصحفي من اليوم الي أمم فيه عبدالناصر هذه الصحافة المصرية، التي كانت رائعة.