عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

وصلنا لعام 2018 ومازال البعض يعتقد أن الوطنية تتمثل في نشيد! أو كلام عن الوطن! الوطنية أفعال تتمثل في أن يتحلى كل مسئول بالضمير والإنسانية في عمله أياً كان نوعه! فالوطنية هي مراعاة الأطباء لشرف المهنة، الوطنية أن يلتزم المهندس بالقانون في بناء المباني وتجنب البناء المخالف للأدوار مما يؤدي في النهاية بحياة المواطنين، الوطنية أن يراعي القاضي عمله ويقيم العدل بين الناس ويقف بجانب المستضعفين من الناس وأخذ حقهم من الأقوياء وأن يُجلب حق المظلوم من الظالم، الوطنية ان يراعي الدكتور الجامعي عمله أثناء الشرح وأثناء وضع الامتحان وأثناء التصحيح وألا يُخرج لنا طلاباً معقدين نفسيًا وألا يضيع مستقبلهم من خلال ظلم التصحيح، الوطنية أن يراعي كل ضابط ربنا أثناء أداء عمله وتطهير المجتمع من الفاسدين وحماية المستضعفين من الناس بأن يكونوا بحق في خدمة الشعب وحزام الأمان لهم، الوطنية أن يعلم كل وزير أو محافظ أن المنصب مسئولية وليس منصباً شخصياً بأن يبذلوا قصاري جهدهم في الرقي بالوزارة التي كُلفوا بها وليس الاكتفاء بالتصاريح والشعارات، فالوطنية هي العمل على حماية أمن الدولة والدفاع عنه والتصدي لاي هجمات تأتي لها من جهة الخارج والعمل على تقدم الوطن والرقي به، الوطنية تتم زرعها في قلب وعقل كل طفل منذ ولادته عن طريق تعريفه معنى الوطن وتلعب الأسرة والمدرسة دورًا هامًا في ذلك، ولكن عندما يكتفي البعض بادعاء الوطنية كلام بدون أفعال سيحدث العكس بأن ينفر البعض من الوطن ويحاولوا الفرار منه! فعندما نشاهد البعض من المسئولين يرتشون وينهبون ويستغلون عملهم في شيوع الفساد مما جعل البعض يتساءل: ما هي معايير اختيار المسئولين؟ هل هي معايير كفاءة وخبرة أم معايير وجوه مألوفة؟ هل تم حصر بعض الاشخاص من  بين90 مليوناً هم من يتبادلون الأدوار فمن كان وزيراً أصبح محافظاً ومن كان محافظاً اصبح وزيراً ومن كان وزيراً أصبح رئيس وزراء ومن كان رئيس وزراء أصبح مستشاراً لسيادة الرئيس تكريمًا له بحيث أصبحت دورة يمر عليها هؤلاء بالتناوب بينهم!؟ وهل يتم التحري عنهم من قبل الجهات الأمنية المعنية بذلك؟ هل وَضَعَ كل مسئول خطة للوزارة والمحافظة ليسير عليها؟ هل هناك مُتابعة من قِبل رئيس الوزراء لهؤلاء بأن يتم تقديم كشف دوري كل ستة أشهر على ما تم انجازه؟ وهل ذلك في صالح العمل أم مجرد شو إعلامي؟ أتمنى أن يتم تطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج بأن يتم التحري والدقة في اختيار المسئولين ولا ننتظر حتى يقع الفساد ونكتشف أن هؤلاء فاسدون من قبل التعيين؟ وأتمنى أن تتولى الرقابة الإدارية مسئولية حصر الكفاءات في الدولة ومن ثم الاختيار من بينهم ليتم تعيينهم في المناصب القيادية.

--

كلية الحقوق- جامعة الإسكندرية