عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

نعم.. لا أحد فوق القانون.. نعم رئيس جمهورية وقف وراء قفص الاتهام، ووزير وضعوا فى يديه الكلبشات فى مكتبه، وآخر أنزلوه من سيارته ووضعوه فى سيارة الترحيلات فى أهم ميدان.. نعم.. نعم.. هذا ما نتمناه أن يستمر.. ولكن عندما يكون الخلاف حول تفسير نص دستورى أو قانونى.. أو أى خلاف فى الرأى، لا أعتقد.. وهذا اعتقاد شخصى لخريج كلية حقوق جامعة فؤاد الأول مايو 1950.. لا أعتقد أن الأمر يحتاج للمساس بصاحب مقام رفيع أستاذ للجميع صاحب مواقف وطنية فى هوجة السنوات الأخيرة لم تشُبه شائبة ولو من بعيد من قبل رغم تاريخه الطويل الذى تولى خلاله كل المناصب الرفيعة لذا نسميه (صاحب المقام الرفيع).. هذه مجرد وجهة نظر من إعلامى قديم جداً (68 سنة صحافة محترفة) ليست دفاعاً عن أستاذة وأستاذ كل هذه الأجيال فهو لا يحتاج لدفاع أحد بل مجرد وجهة نظر من أجل أحد رموز مصر الكبار الذين يجب أن نحافظ على كرامتهم من أجل هذا البلد.

***

قرأت أخيراً تعليقات طريفة عن نكستنا 2018 مثل نكسة 67.. قالوا عن سبب النكسة إن العالم يلعب كرة القدم كما تلعب الشطرنج.. ومصر تلعب كرة القدم كما تلعب الطاولة!!

وقيل سبب النكسة أن لاعبى العالم يأكلون الطعام بالسمن البلدى.. ومصر تأكل بالسمن الصناعى.. أحياناً!!

واسمحوا لى أن أضيف أهم سبب.. نكسة كرة القدم منذ هذه السنوات الطويلة، حيث الفساد العلنى فى اتحاد الكرة طوال هذه السنوات ولا أحد يجرؤ أن يتخذ قراراً للإصلاح.. حاول طاهر أبوزيد حينما كان وزيراً فحاربه رئيس الوزراء وألغى كل قراراته فى نفس اليوم!!

وهناك حكاية طريفة بمناسبة تشكيل مجلس مؤقت للنادى الأهلى برئاسة عادل هيكل فألغى رئيس الوزراء القرار بعد خمس ساعات.. عادل هيكل منذ هذا اليوم حتى الآن يقول: أحمد باشا عبود كان رئيساً للأهلى 19 سنة وصالح سليم 21 سنة والفريق مرتجى عشر سنوات.. وأنا خمس ساعات!!

***

زمان.. قبل ثورة يوليو.. كانت كل وزارة جديدة تضع ميزانية جديدة ببعض الأفكار الجديدة وكان خطاب العرش فى بداية افتتاح البرلمان الجديد يذكر هذه التعديلات الجديدة فى الميزانية.. وكان أبرز وأهم ما حدث فى هذا الموضوع كان فى حكومة الوفد 1950 حينما كتب الدكتور زكى عبدالمتعال مقالاً فى جريدة «المصرى» عن أهم تعديل فى الميزانية اقتنع به النحاس باشا فقام بتعديل تشكيل الوزارة بعد أقل من أسبوع ليتولى زكى عبدالمتعال وزارة المالية قبل انعقاد جلسة البرلمان.

وفى جميع أنحاء العالم.. حينما تقوم ثورة فى بلد ما تتغير الميزانية تغييراً جوهرياً لتعبر الميزانية عن اتجاهات الثورة الجديدة.

هذا فى جميع أنحاء العالم كشىء طبيعى.

فى مصر بلد العجائب ميزانية الدولة قبل ثورة يوليو وبعد ثورة يوليو لم تتمخض إلا على تغيير واحد.. تغيير مضحك.. قررت الثورة أن مصر ولدت يوم 23 يوليو 1952.. لذا السنة (المصرية) تبدأ فى هذا التاريخ وتنتهى بعد انتهاء الـ12 شهراً (يونيو)!!.. أما أى تغيير يواكب ظروف ما أو تحقيق مشروعات ما.. فلا.. نفس الميزانية نعم قد تزيد ميزانية وزارة ما لعجز واضح فى عدد المدارس مثلاً أو الجامعات أو المستشفيات مثلاً لا أكثر!! أما تغيير جوهرى يشعر به الناس فحاشا لله.. الروتين سيد الموقف الدائم قامت ثورات أو لم تقم فنفس الروتين.. وموظف الحكومة معذور فالأمور تسير سواء جاء إلى مكتبه أو لم يحضر!!

***

من هنا نقول بصراحة وأعلى صوت..

إذا كان مجلس النواب موافقاً على أية ميزانية تقدمها له الحكومة.. فواجب الإعلام بكل صوره أن يصرخ منادياً بضرورة تعديل الميزانية من أجل شعب لم يعد يحتمل هذا الارتفاع المستمر فى الأسعار وأيضاً الخدمات فواتير الخدمات أصبحت مخيفة حتى (الماء والهواء) بتاع طه حسين أصبح مرعباً!! (البالوعات) التى تستنزف إيرادات الميزانية يجب قفلها بالتدريج بأقصى سرعة.. أتحدى لو كان هناك بيت ليس فيه مشكلة ما سببها ارتفاع الأسعار الجنونى فى كل شىء.. ماذا لو ألغينا السيارات الحكومية لتوفير مصاريفها وبيعها وهى تعد بالتريليون سيارة.. ماذا لو منعنا أو حتى خفضنا الإعانات الضخمة للصحف القومية.. ماذا لو قل عدد السفارات والمكاتب الدبلوماسية فى الخارج التى اتضح أنها ضعف ما تملكه أمريكا!!

المكان ضيق وهناك عشرات الأفكار والاقتراحات.. الحكومة الجديدة رئيسها رجل رائع.. الناس فى انتظار قراراته.