عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

ما بين 30 يونيو و3 يوليو 2013، هناك أيام سيذكرها التاريخ، أسهمت فى تغيير وجه مصر، وأسفرت عن الإطاحة بجماعة مرَّ على تأسيسها 87 عامًا، كما شهدت أياماً اشتعل فيها غضب الجماهير، وتهديد من الرئيس، ولكن فى النهاية تحققت إرادة الملايين فى سطر مستقبل جديد للبلاد كان قبلها بيومين «مرسى» يلقى خطبة مطولة استمرت ساعتين ونصف الساعة، أمام أنصاره بالمركز القومى للمؤتمرات، بدأت من الساعة التاسعة والنصف وانتهت فى الثانية عشرة. دعا المعارضة فى خطابه للحوار وتشكيل لجنة لتعديل الدستور والمصالحة، مهددًا بقطع كل الأصابع التى تعبث بالوطن، وطالب المعارضة بالسير سويًا فى طريق التغيير الواضح، متجاهلاً فى خطابه مطالب الشارع التى رفعتها حملة تمرد عبر استمارات سحب الثقة من مرسى ومطالبته بالرحيل. فى ذلك اليوم خرجت مظاهرات بدأت فى عدد من المدن، مثل المنصورة والشرقية تزامنًا مع خطاب مرسى وجاء بيان جبهة الإنقاذ ردًا على خطاب مرسى، «الرئيس عكس عجزًا واضحًا عن الإقرار بالواقع الصعب الذى تعيشه مصر بسبب فشله فى إدارة شئون البلاد منذ أن تولى منصبه قبل عام». وتمسكت الجبهة بالدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأكدت ثقتها فى أن جماهير الشعب ستخرج بالملايين فى مظاهرات سلمية تملأ جميع ميادين وشوارع مصر، فى 30 يونيو لتأكيد إرادتها، وتشكيل حكومة قوية تهتم أساسًا بملفى الاقتصاد والأمن والعدالة الاجتماعية، ولجنة لإعادة صياغة الدستور، وإصدار قوانين للعدالة الانتقالية وكان المصريون يخرجون فى مظاهرات مليونية بميدان التحرير وميادين مصر، يطالبون برحيل مرسى رافعين الكروت الحمراء، تلبية لدعوة تمرد واعتصام بعضهم فى ميدان التحرير ليوم 30 يونيو، فيما اعتصم البعض أمام ديوان عدد من المحافظات، معلنين العصيان المدنى، مثل محافظات القاهرة والسويس والمنوفية. كما خرج أنصار «مرسى» فى تظاهرات مماثلة للدفاع عن رئيسهم، وتوجهوا إلى ميدان رابعة، حيث اعتصموا فيه. ولكن جاء اليوم الموعود، وهو الثلاثون من يونيو 2013 خروج الملايين من المصريين فى ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وفى ميادين مصر للمطالبة برحيل مرسى، وبلغ عدد المتظاهرين قرابة 37 مليون متظاهر على مستوى الجمهورية فى اليوم الأول وقع قتلى وجرحى نتيجة الاشتباكات بين المواطنين وأنصار مرسى، وأحرقت مكاتب للإخوان، ومقرها الرئيسى فى المقطم بالقاهرة. وأسفرت الاشتباكات عند مقر الإخوان فى المقطم عن وقوع 10 قتلى. وفى القاهرة قامت حركة تمرد بالتظاهر أمام قصر الاتحادية وعرض الاستمارات التى وقعها عدد كبير من المصريين، بلغ 22 مليونًا، بحسب ما أعلنته الحركة، مطالبة بعزل محمد مرسى، الذى قام بدوره بتجاهل تلك التوقيعات وبعد هذا لم يكن للقوات المسلحة إلا أن تقوم بدورها وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا يمهل القوى السياسية 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخى ذكر البيان أنه فى حال لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة، فسوف تعلن عن خارطة المستقبل وكانت كلمة الفريق أول عبدالفتاح السيسى حينها ألهمت الجماهير الروح الكبيرة لاستكمال ثورتهم، حينما قال لم يجد هذا الشعب من يحنو عليه وأثار البيان فرحة واضحة بين جموع المواطنين المطالبين بإسقاط الرئيس فى جميع أنحاء البلاد، واستمرت صيحات «الجيش والشعب إيد واحدة». وفى يوم 3 يوليو وبعد لقاء مع قوى سياسية ودينية وشبابية، أعلن وقتها وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى، فى بيان إذاعة التليفزيون الرسمى إنهاء حكم الرئيس محمد مرسى، وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما أعلن تشكيل حكومة كفاءات وطنية وتشكيل لجنة العشرة المعنية بمراجعة دستور 2012 الذى أصدره مرسى وتم تعطيله. وتبع ذلك البيان احتفالات فى ميدان التحرير وعدد من المحافظات المصرية التى أكدت على أن الإرادة المصرية دائمًا أقوى من أى شىء آخر وأن الجيش والشعب دائمًا يد واحدة.