رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

ــ حسنا أن تبني الدولة شققا للشبان ولمحدودي الدخل بالتقسيط المريح، لكن أن تبنيها في مناطق صحراوية بعيدة عن العمران، دون أن تمهد الطرق ولا تمد شبكة المواصلات.. هذا هو اللا معقول واللا مقبول وخاصة أنها تعلم أن هؤلاء البسطاء «أقلموا» حياتهم علي أن يعيشوا في المناطق القريبة من مواصلات المدن والمحافظات.. للأسف الدولة تعاملت مع هؤلاء البسطاء علي أن كل أسرة تملك سيارة، فراحت تبني العمارات السكنية في المناطق النائية ومش مهم سكانها يصلون لها ازاي، وأصبحت المشكلة مشكلة السكان وليست مشكلة الدولة..

ــ أعرف جيدا أن الدولة تريد أن ترقي بالعشوائيات وتنقل سكانها الي مجتمع جديد  متحضر داخل عمارات سكنية في مناطق تضم الحدائق والمدارس والمساجد والمستشفيات كل همها أن يتساوي سكان العشوائيات بعد انتقالهم بسكان أكتوبر والشيخ زايد والشروق.. أنا عن نفسي أقف انتباه وأحيي الدولة علي هذه الخطوة.. لكنها خطوة غير عادلة لأنها غيرت فكرها من فكر خدمي الي فكر تجاري فمثلا بناء عمارات حي الاسمرات في القاهرة وعمارات غيط العنب في الاسكندرية هو فكر خدمي، لأن الدولة لم تبخل علي بناء هذه العمارت في المناطق المتحضرة التي يباع متر الارض عند الاهالي بما يزيد علي عشرة الاف جنيه ومع ذلك أقامت الدولة عماراتها في الاسمرات وغيط العنب علي أراضي غالية جدا وأصبح سكان هذه العمارات علي «وش» الدنيا يتنقلون في المواصلات بحرية، لكن عمارات الاسكان التي تبنيها الدولة الان في المناطق النائية مثل الواحات فهو فكر تجاري بحت لأنها اختارت الأراضي البور التي يرفض الأهالي شرائها وراحت تبني فيها وياليتها فتحت باب التبرعات أمام البنوك والشركات لتطويرها.. ونحن نعلم  بمساهمة البنوك في الأسمرات وغيط العنب..

ــ لذلك أقول هل من العدل ونحن بصدد بناء مجتمعات متحضرة أن نبنيها بجوار المدافن في الواحات، نفسي أعرف الفرق بين سكان المقابر وبين سكان عمارات عالية جدا مبنية بجوار المقابر وبعد كده نطلب من السكان أن يوفروا المواصلات بمعرفتهم.. أنا لا أنكر أن العمل علي أشده بين شركات المقاولات الخاصة ومعظمها  يحمل اسم شركات الصعيد وهل فعلا جاءت من الصعيد لتبني عمارت في الواحات..

.. فضولي دفعني لسؤال أحد المسئولين في التعمير عن سبب اختيارهم  منطقة الواحات وبناء عمارات لمحدودي الدخل فيها وهذه المنطقة محرومة من المرافق وأعمدة الاضاءة والطرق، وبالتالي المواصلات معدومة في هذه المناطق.. كانت اجابته أن اوتبيسات جهاز مدينة اكتوبر تحمل كل من يرغب في التعرف علي شقته.. بالله عليكم هل هذا رد يطمئن بأن هذه المناطق ستشهد يوما شبكة مواصلات قبل استلام السكان لشققهم.. أعرف أسرة طلبت من أولادها أن يعاينوا الوحدة السكنية المخصصة لهم في الواحات، اعتذروا عن الذهاب لأن سواق التاكسي طلب منهم ٣٠٠ جنيه.. وسأترك للقارئ التعليق.

ظظ  لقد تفضل زميلنا الصحفي الاستاذ هاني يونس المتحدث الاعلامي لوزارة الاسكان مشكورا وأكد أن الوزارة لن تترك منطقة سكنية من غير خدمات أو مواصلات.. وأنا لست مختلفا معه لأنه صادق فيما يقوله.. وإن كان التنفيذ ليس في يده وهناك حاجزون منذ ثلاث سنوات لم يتسلموا وحداتهم السكنية حتي الآن.. عن نفسي مستبشر خير بعد تصريح المتحدث الاعلامي، لكن البطء في التنفيذ والتسليم أضاع حلم الرئيس فقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يحلم بأن يوفر لكل محتاج شقة كالتي سلمها للمواطنين في الأسمارات وغيط العنب، سكان العشوائيات الذين يقيمون أصلا في امبابة والهرم والمنيب، وأرض اللواء داخل مناطق  قريبة بطبيعتها من العمار، لك أن تتخيل عندما يتم نقلهم من العمار للسكني جانب المقابر في الواحات تحت مسمي تطوير العشوائيات.. بالله عليكم هل الذين اختاروا طريق الواحات المجهول الهوية وطريق صحراء الفيوم يقبلون السكني هناك وهم يعلمون أن هذه المناطق تفتقد الحياة.. والذي يسكنها لابد من امتلاكه سيارة.. اللهم لو صرفت وزارة الاسكان سيارة لكل من تقع عليه القرعة بشقة.. ياناس المواصلات هي شريان الحياة، وكم من المناطق العمرانية الجيدة لا تري الحياة بسبب الوعود التي تختفي بعد عملية التسكين.. هل هذا عدل.

[email protected]