رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما السر وراء تحامل الإعلام الإنجليزى على مصر؟! وما هى الأهداف الرئيسية من وراء هذا الموقف الإعلامى؟!.. المتتبع للأمور منذ ثورة 25 يناير ومرورًا بثورة 30 يونيو، يجد أن الإعلام الإنجليزى ينحاز تمامًا لكل ما هو ضد مصر، ولا يخفى على أحدٍ الأزمات الكثيرة التى يفتعلها إعلام بريطانيا، وقد يرى البعض أن تفسير الأمر يرجع إلى أن الصورة مشوشة لدى القائمين على إدارة ملفات الإعلام البريطانى. ونختلف مع هذا النفر من المؤيدين لهذا الرأى، لأن هذا الإعلام يتعمد تجاهل الحقيقة وعدم تكليف ذاته فى البحث عنها أو حتى الإعلان عنها!!

السر فى هذا كله هو المصالح المشتركة بين جماعة الإخوان وصانع القرار البريطانى، ولهذا نجد أن الإعلام الإنجليزى وتحديدًا فى حديثه عن مصر، يتجنى على المواقف المصرية الرائعة، ودائمًا ما يتجاهل التطورات الجديدة بشأن بناء مصر الحديثة، والصورة لدى الإعلام البريطانى، منقولة عن الإخوان وأشياعهم ومن على شاكلتهم، وبالتالى زادت الأكاذيب والافتراءات بدون وجه حق.

فى اللقاء الذى جمعنى وزملائى رؤساء تحرير الصحف مع الجالية المصرية فى بريطانيا، دار نقاش طويل ومهم عن دور الإعلام المصرى فى التصدى للخزعبلات التى يتم ترديدها بشأن مصر، وتناول اللقاء ضرورة التصدى لكل الشائعات والأكاذيب التى يرددها المهيمنون على وسائل الإعلام البريطانية، وكلنا يعلم أن الإخوان لهم يد كبيرة فى هذا الشأن، بل إن هناك وسائل إعلامية فى لندن مازالت تصدر وممولوها من الإخوان أو قطر. وصحيح أن هذه الأدوات الإعلامية ليست في من حضر أو غاب، لكن المهم هو وجود إخوان لا يزالون يمارسون قرفهم من بريطانيا، وتلك هى الطامة الكبرى التى يجب التصدى لها بكل السبل..

وهنا يأتى دور وسائل الإعلام المصرية التى يجب أن تتصدى لكل الأكاذيب والشائعات التى يتم ترويجها من جانب جماعة الإخوان، سواء فى وسائل الإعلام الإنجليزية أو غيرها من كل المنابر الإعلامية فى أوروبا. وهذا ما طالبت به كثيرًا فيما يتعلق بضرورة تغيير لغة الخطاب الإعلامى المصرى، ليكون مواكبًا لكل الظروف الآنية، بما فيها التصدى والرد على كل من تسول له نفسه أن ينال من مصر وشعبها أو يحاول إجهاض المشروع الوطنى الجديد للبلاد.

وسائل الإعلام البريطانية مازالت حتى الآن تقع فى شرك التضليل الإخوانى، وهذا يظهر واضحًا من خلال كل التحليلات المبنية على الشائعات والأكاذيب، وهذا يتطلب مزيدًا من الجهد لهيئة الاستعلامات لمواجهة كل هذه الأمور. والحقيقة أن الزميل ضياء رشوان يبذل جهدًا كبيرًا فى هذا الاتجاه، وقد ظهر ذلك مؤخرًا من خلال قيامه بتفنيد شائعات وأكاذيب. ويبقى أن يكون هناك تغيير حقيقى للخطاب الإعلامى المصرى حتى يكون قادرًا على الذود عن مصر الجديدة والمشروع الوطنى الجديد.

يبقى ضرورة أن يتكاتف الجميع سواء فى داخل مصر أو خارجها من أجل تصحيح كل المفاهيم الخاطئة التى تروجها جماعة الإخوان والتى يتناولها الإعلام الإنجليزى أو خلافه. المهم هو ضرورة إبراز صورة مصر الحقيقية بعد 30 يونيو، التى تحارب الإرهاب والفساد، وعلى الجانب الآخر تحارب من أجل التنمية والبناء.. صورة مصر ضرورة وطنية تفرضها الظروف الحالية على كل مصرى، طالما أن هناك مشروعًا وطنيًا يستهدف بناء مصر الجديدة، بعد الخراب الواسع الذى عم كل شىء طوال ما يزيد على خمسين عامًا.