رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

بسبب الظروف المالية المتدنية للصحفيين ارتضينا جميعا منذ التسعينيات على تمرير مرشح الحكومة لمقعد النقيب مقابل مبلغ مالى، بدأ من 10 جنيهات وانتهى إلى 300 جنيه، وعلى ما أتذكر أننا انتخبنا الكاتب إبراهيم نافع رحمة الله عليه مقابل 10 جنيهات يتم إضافتها إلى بدل التكنولوجية، واعتقد أننا انتخبنا الكاتب مكرم محمد أحمد مقابل 20 جنيها، وضياء رشوان مقابل 80 أو 200 جنيه على ما أتذكر، ومررنا عبدالمحسن سلامة النقيب الحالى مقابل 300 جنيه.

الحكومة تعلم جيدا أننا نمرر رجالها بسبب الظروف الاقتصادية السيئة، والصحفيون يعلمون أن الحكومة تدرك مبدأ المقايضة، اعطينى بعض الجنيهات لكى أحسن بها ظروفى المالية وسوف أمرر رجلك.

وللإنصاف رغم أن المبلغ الذى وصل به الراحل إبراهيم نافع إلى كرسى النقيب كان ضعيفا ويعد أول وأصغر مبلغ يمرر به نقيب يتبع الحكومة، إلا أن الراحل إبراهيم نافع كان من أقوى النقباء الذين تولوا هذا المنصب، والوحيد الذى كان منشغلا بتحسين ظروف الصحفيين المالية والمهنية والخدمية، والوحيد الذى ترك تاريخا نقابيا خلفه.

أغلب من جاءوا بعد إبراهيم نافع حملوا اجندات وتوجهات حكومية، ولم ينشغلوا كثيرا بخدمات الصحفيين ولا بمرتباتهم، وأتذكر جيدا عندما تقدم الكاتب مكرم محمد أحمد لمنصب النقيب، قمت والزميل محمد أمين بحملة كبيرة ضده على الفيس بوك، وقد أطلقت عليه يومها نقيب التوريث، حيث كانت انتخابات النقابة تجرى فى وقت ارتفعت فيه وتيرة توريث الحكم لجمال مبارك، وأيامها ضغطنا عليه من خلال الكاتب الراحل عبدالله كمال لكى يرفع مبلغ المعاش، وأعتقد أنه كان أيامها يقدر بحوالى 200 جنيه، وبالفعل نقل عبدالله مطلبنا إلى مكرم وتحدث الأخير مع الحكومة فى مبلغ المعاش وتم رفعه إلى 400 جنيه، وأذكر أيضا أننا قمنا بالضغط نفسه على من جاءوا بعده وطالبنا بزيادة معاش الزملاء الذين تقاعدوا، وكان مطلبنا مساواته بمبلغ البدل، وقد زاد عند انتخاب ضياء رشوان ويحيى قلاش، وعبد المحسن سلامة، لكنه للأسف مازال متدنيا جدا،

وأغلب الظن أن بعض الصحفيين ينتظرون إجراء الانتخابات القادمة الخاصة بالنقيب والتجديد النصفى لمجلس النقابة لكى تضاعف قيمة البدل بما يتناسب والغلاء الفاحش الذى يعم البلاد، وأيضًا مضاعفة مبلغ المعاش ومساواته بمبلغ البدل لكى يحفظ كرامة وأسرة الزملاء الذين تقاعدوا، وأظن أن الصحفيين الشباب الذى يتقاضون مرتبات تبدأ من 500 إلى 1500 جنيه فى الصحف الخاصة، والزملاء الذين تم فصلهم وتجميدهم ولم يجدوا من يساندهم، سوف تكون لهم الكلمة الأخيرة فى اختيار من يمثلهم ويمتلك القدرة على اصلاح أحوالهم الاقتصادية والمهنية.

 

[email protected]