رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

مظاهرة الحب التى أتسمت بها انتخابات عضوية مجلس ادارة مصر للمقاصة يوم الاثنين الماضى، أكدت مدى تلاحم العاملين فى صناعة سوق المال، رغم شراسة المعركة بين المرشحين.

أثبتت أنها ليست مثل اى انتخابات تشهدها قطاعات ومهن الاخرى، التى غالبا ما يكون شعارها التقطيع، والتجريح، بل والاساءة للمنافس، بالطرق المشروعة، وغير المشروعة... بمجرد إعلان النتيجة على المقاعد الثلاث سواء ذو الخبرة، أو امناء الحفظ، أوالسمسرة، نسى الجميع الانتخابات، وتحولت قاعة الانتخابات إلى» أحضان» ومشاعر فرحة بين المرشحين، سواء الفائزون أو الذين لم يحالفهم الحظ.

لاول مرة أرى الوجوه مبتسمة، لافرق بين متنافس، وآخر، وهو أمر نادر رؤيته فى الانتخابات التى تجرى فى القطاعات الأخرى، فالشغل الشاغل، هو أن الفائز عليه العمل لمصلحة السوق، بما يحافظ على كفاءته، ويضعه فى مكانة متقدمة، فى قائمة الأسواق برؤية مبتكرة.

نعم مظاهرة حب أخرى تلك التى سطرتها القاعة، على رئيس شركة مصر للمقاصة محمد عبدالسلام، رغم الأجواء التى سيطرت على انتخابات مقعد رئيس المجلس، بعد أستبعاده من الماراثون، بسبب طعن قدمه منافسه امام القضاء، للجمع بين أكثر من منصب تنفيذى، مما يتعارض مع ترشحه.

لم تكن مظاهر الحب لشخص «عبدالسلام» من قبيل المصادفة، بل للمكانة التى وصلت اليها الشركة من إمكانيات تكنولوجيه، ومستجدات واكبتها وبصورة سريعة، وضعتها ضمن الكبار فى الصناعة على المستوى العالمى، بفضل تكاتف الجميع، وفى مقدمتهم «عبدالسلام».

قد يكون قرار المحكمة باستبعاد رئيس مجلس الادارة من الانتخابات، بمثابة صدمة، وأستياء للجمعية العمومية، إلا أنها فى حقيقة الامر، كشفت مدى ارتباط الجمعية بـالرئيس، باعتباره واحدًا من علامات سوق المال المصرى، ومواقفه فى خدمة السوق، بل وتحمله مسئولية عودة التداولات بالبورصة، أثناء ثورة 25 يناير2011، وقتما توارى، وأعتذر الجميع، خوفا من تداعيات اتخاذ مثل هذا القرار.

يا سادة: الرقابة المالية قامت بدورها على أكمل وجه واحترامها لأحكام القضاء، والجمعية العمومية للمقاصة، قامت هى الأخرى بدورها، ليتكشف فى النهاية الحرص على المصلحة العامة.. وصلابة سوق المال، ورجاله، رغم المطبات، وهو ما أسعد الجميع.. وأنا أولهم.

[email protected]il.com