عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من قلبى

 

 

صناعة الأزمات حرفة يتقنها البعض... وخير من كان يصنع الأزمات فى هذه الدولة هم أركان حكم المخلوع حسنى مبارك...  ورغم أن مبارك نفسه رحل ومنحه الشعب لقب المخلوع... إلا أن بقايا حقبة مبارك مازالوا يحكمون المدينة... يحطمون مواد الدستور... ويعتدون على القيم المهنية... ويشعلون حربا بين المهنيين والدولة ومؤسساتها...  ويأكلون من شعبية السيسى... هذا مجرد تصوير للأزمات التى تعيشها مصر حالياً وآخرها أزمة قانون الصحافة الجديد وبتعبير أدق مشروع قانون الصحافة الذى يستعد البرلمان لإصداره رغم اعتراض عدد غير قليل من الجماعة الصحفية... والأزمة الأخرى هى أزمة منع النشر فى قضية مستشفى 57357. وبعيدا عن مواد مشروع القانون وتعارضها مع الدستور... وبعيدا أيضا عن قرار مكرم محمد أحمد بحظر النشر فى قضية 57357 وسلطة متخذ القرار فى إصداره... فإن ما لفت نظرى فى هذين الموضوعين هو منطق النقاش بين الجماعة الصحفية المعترضة على القانون والقرار... وبين المدافعين عن القانون والقرار.                                                                                                                        المعترضون من الجماعة الصحفية وهم كثيرون يسوقون فى كلامهم حججا وبراهين ومسوغات لرفضهم واعتراضاتهم... ويدللون على وجهة نظرهم بمواد من الدستور والقانون... والخبرة التاريخية مع قضايا وأحداث مشابهة معظمها وقع فى عهد مبارك... أما أنصار القانون والقرار فيستخدمون فى مناقشاتهم منطق السلطة القاهرة من نوعية ألفاظ (المعترضون لم يقرأوا نصوص القانون – هذا هو قانون إحياء الصحافة وإنقاذها – اعتراضات النقابة فرمانات لا تقبلها الدولة – المعترضون قلة والأغلبية تتفهم الفوائد الحقيقية).

المؤيدون للقانون والقرار من بقايا عصر الرئيس المعزول حسنى مبارك... يستخدمون نفس ألفاظ العهد الذى ثار الشعب عليه وبسببها قامت ثورة الشعب فى 25 يناير... ونظرة سريعة على شخوص المدافعين عن القانون تجد ان بعضهم كان بالأمس من المعارضين للقانون التوأم الذى أسقطته الجمعية العمومية للنقابة عام 95. والبعض الآخر من بقايا عهد مبارك وكانوا من كبار المسئولين فيه... مجدوا الحاكم وصنعوا منه ديكتاتورا... ولا أجد غرابة فى تصرفاتهم اليوم... فهم ثابتون على مواقفهم ومصالحهم... وبدلا من مناقشتهم فى مواقفهم وتصريحاتهم... أحسب أن الأجدر بالجماعة الصفية أن تتساءل عن أسباب بعثهم من جديد... وببساطة وباستخدام منطقهم فى الحديث فإنه من غير المقبول أن يسيطر الكبار على المهنة ومقدراتها... ونحرم الشباب والطاقات والقيادات الجديدة من فرص الترقى وشغل المناصب، خاصة ونحن نتحدث كثيرا عن اهتمام رئيس الدولة بالشباب والطاقات الجديدة.

        

‏Email:mosts[email protected]