عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

تشابهت ظروفنا مع تونس فى أشياء كثيرة خلال العشر سنوات الماضية، حتى فى اشتراك منتخبى البلد فى كأس العالم المقام فى روسيا، وخرج منتخب مصر وخرج منتخب تونس من دور المجموعات.. اتهزمت مصر فى الثلاث مباريات من أوروجواى وروسيا والسعودية، واتهزمت تونس من انجلترا وبلجيكا وفازت على بنما، ووصلت مصر إلى كأس العالم ثلاث مرات، بينما وصلت تونس خمس مرات.

حتى عندما أثيرت مسألة سفر النواب إلى روسيا للتشجيع واجه البرلمانان التونسى والمصرى مشكلة واحدة، وصرح نائب رئيس البرلمان التونسى عبدالفتاح مورو ما تم تداوله حول تواجد 50 نائباً فى روسيا لمتابعة كأس العالم، وقال مورو خلال الجلسة العامة إن جميع النواب يباشرون مسئولياتهم ومن يتغيب عن الجلسة يتحمل المسئولية، وفى مصر نفى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب سفر 28 نائباً على نفقة المجلس، وقال من سافر فقد سافر على حسابه الخاص كما نفى منحه إذناً بالسفر لأى نائب، وقيل أن المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ورئيس نادى سموحة فى نفس الوقت تحمل تكاليف سفر النواب، كما قيل إن الشركة الراعية للمنتخب هى التى تحملت تكاليف السفر، وللآن لم تنجلِ الحقيقة.

الحالة الوحيدة التى انفردت بها تونس على مستوى مونديال العالم هى أن البرلمان التونسى قرر استدعاء وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارونى إلى جلسة عامة لمساءلتها بشأن المشاركة المخيبة لمنتخب تونس فى المونديال، وأزمة قطاع الرياضة فى البلاد، والاستماع الى الأسئلة التى وجهها إليها النواب والرد عليها، وفى مصر لا نعرف حتى الآن مصير عشرات طلبات الإحاطة والأسئلة التى تقدم بها النواب الى الحكومة لمناقشة الخروج المهين من كأس العالم، وإخفاق اتحاد كرة القدم فى إدارة المنتخب سواء فى الإعداد أو فى المباريات التى خاضها فى المونديال، وكنا ننتظر أن يتصدر المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب طلب مناقشة هذه القضية الخطيرة بعد أن تكشفت فضائح عن إهدار المال العام، والإساءة لسمعة مصر، ومسئولية الاتحاد عن خيبة أمل المصريين فى تحقيق نتائج تليق باسم مصر أو حتى على الأقل تحفظ قيمة المصرى فى الخارج بعد أن سمعنا وتابعنا ما يندى له الجبين من تصرفات حمقى لا تليق بمسئولين، لم نسمع رأى فرج عامر فى هذه الأزمة ولم نسمع النائب طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق، ولا النائب رضا البلتاجى حكم الكرة السابق، ولا النائب مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك بصفتهم أدرى بشعاب اتحاد كرة القدم.

تقدم بآليات الرقابة نواب آخرون بدافع الغيرة على البلد وتمسكوا بضرورة المحاسبة لكل الذين تسببوا فى الإهانة التى شعر بها جميع المصريين وتمسكوا بمحاسبة اتحاد كرة القدم الذى حمل مسئولية الإخفاق للمدير الفنى للمنتخب «كوبر» والذى تحول إلى كبش فداء، ويتحدث حاليا اتحاد كرة القدم عن المدير الفنى الجديد والاستعداد للمسابقات المحلية، يريد أن يقول للمصريين إن الملف تم إغلاقه، على طريقة المصالح تتصالح، إن مرور هذه القضية بدون محاسبة لا يعنى إلا أن من أساء الأدب أمن العقاب وأن الذين أهانوا المصريين وراهنوا على «ذاكرة السمكة» كسبوا الرهان، عدم المحاسبة وكشف الحقائق لا يتفق مع أننا دولة قانون تخضع له الدولة بالكامل، وإذا تم إغلاق ملف اتحاد كرة القدم فإن النتيجة ستكون إهانة للدولة وللقانون وللنواب الذين تمسكوا باستخدام حقهم الدستورى فى محاسبة المقصرين، وستكون علامة استفهام أمام لجنة الشباب والرياضة والنواب الذين ينتمون لهذا المجال.