رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عرض الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء منذ أيام بيان الحكومة الجديدة وبرنامجها أمام البرلمان.. وطرح العديد من النقاط أهمها الأمن القومى.. والمواطن المصرى.. وأكد أن الحكومة تسعى ألا يكون فى مصر فقير يتكفف الناس لأنها أولى به وبرعايته.. وبكل صراحة الكلام رائع والنوايا صادقة.. ولكن لماذا يشعر المواطن بالمعاناة طول الوقت وبالتالى لا يلمس الجهود التى تبذلها الدولة من أجل الخروج من عنق الزجاجة؟

الموضوع ببساطة لأننا فى (منتصف الطريق) وما زلنا نحتاج لمزيد من الجهد والضغط حتى نصل إلى البر الثانى من (البحر العميق) الذى نسبح فيه جميعاً.. وقدرنا أن أخطاء 50 عاماً على الأقل اتخذ الرئيس السيسى قراراً جريئاً بمواجهتها رافضاً سياسة المسكنات والمهدئات التى عشنا تحت ظلالها خلال السنوات الطويلة الماضية.. ولذلك تحتاج الحكومة لمزيد من الوقت ويحتاج الشعب إلى كثير من الصبر.

ولكن من المهم جداً أن يجتهد كل من بيده مسئولية رسم السياسات واتخاذ القرارات لكى يشعر المواطن على أرض الواقع بأن الأمل موجود، خاصة أنه تحمل ويتحمل المزيد من القرارات الاقتصادية الخانقة جداً على أمل أن يصل إلى بر الأمان فى أسرع وقت ممكن.. وأول هذه القرارات المهمة أن تجد الحكومة حلاً لـ(غول الأسعار) الذى أصاب المصريين بالرعب لدرجة أن المواطن يدخل إلى السوبر ماركت مثلاً ويسأل أولاً عن سعر السلعة فهو بالنسبة له حالياً أهم من جودتها وطعمها وتاريخ إنتاجها ومدة صلاحيتها!

وبنفس الطريقة نجد كل بيت مصرى لديه رعب من محصل الكهرباء الذى سيدق جرس الباب من أجل فاتورة خرافية لا يصدقها عقل.. ورغم تصريحات الحكومة والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بأنه لن تكون هناك فواتير جزافية ومتوسطات ظالمة، إلا أنك إذا جلست أمام التليفزيون لمتابعة برامج التوك شو تنهال التليفونات من المواطنين وشكاوى بالجملة من الفواتير الخيالية، والأغرب أن هذه العدوى انتقلت إلى فواتير المياه والغاز.. والخلاصة أن الكلام الجميل والنوايا الطيبة لا تكفى لتحقيق نتائج يرضى عنها المواطن، المهم الأفعال والنتائج حتى يشعر المواطن بالأمان الذى يتحدث عنه الدكتور مدبولى.

يجب أن تجتهد الحكومة لخفض أسعار بعض السلع التى يحتاجها المواطن حتى لو أرجأت قليلاً بعض خطوات خطط الإصلاح، لأن الارتفاع الجنونى للأسعار يضرب بجهود الحكومة عرض الحائط ولا يشعر المواطنون بما تسعى إليه الحكومة من إصلاح وضع حرج وضعتنا فيه ظروف مختلفة فى عهود سابقة.. وختاماً أقول للحكومة نحن معك فكونى معنا فعلاً وليس قولاً!!

 

[email protected]