رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

تبعثر دم وكرامة الفريق القومى واسم مصر وسمعتها وتاريخها بين عدة جهات، ولم نعد نعرف من المجرم وممن القصاص.. اتحاد الكرة الملىء بالفساد حتى فانلات اللاعبين يريدون اقتسامها!! أم الوزارة الجديدة التى تؤثر السلامة ولا تريد أن تغضب أحداً وليس لديها مانع من التستر على الفساد من أجل استلام طبق الفتة!!.. رئيس الوزراء الجديد -الرجل الرائع حقيقة- الرياضى حتى النخاع.. تسع سنوات فى فريق مصر والزمالك لكرة اليد.. لأجل بخته هذا البلد الغلبان التعيس ذو الحظ السيئ مشغول الرئيس الجديد حتى شوشته بما هو أهم بمناسبة المنصب الجديد بما يفرضه الدستور من بيانات وقرارات تعرض على البرلمان.. الخلاصة.. ما الخلاصة!!

هل الخلاصة أن المجرم سينجو ويهرب بما حمل كالعادة؟

نعم.. الفساد ما زال موجوداً وبكثرة.. ونحن نحارب بقدر الإمكان.. ولكن ما حدث فى المونديال فساد من نوع معين.. فساد واضح يتحدث عن نفسه لا يحتاج لإثبات ولا تفتيش ولا بحث!!.. وفساد متكرر.. فى أماكن عديدة.. وله عدة أشكال قبيحة للغاية.. فساد يؤذى وجدان وقلوب وعقول وضمائر شعب بأكمله.

(...)

نعم... تبعثر دمنا وكرامتنا واسمنا وسمعتنا وتاريخنا بين عدة جهات.. ولكن (بؤرة الفساد) موجودة وواضحة ومفضوحة ومعروفة ليس من اليوم، بل منذ سنوات، وإذا لم نقتحم هذه البؤرة الآن فمتى نقتحمها.. بعض أعضاء هذه البؤرة من الشرفاء استقال، أحدهم حازم إمام وآخرون فى الطريق، واللاعبون يصرخون.. عندهم أقوال خطيرة لابد من سماعها.. ولكن قيادة البؤرة من الذكاء بحيث أدخلتنا فى طريق آخر تماماً.. الموسم القادم ملىء بالمباريات والبطولات الدولية والأفريقية والعربية سواء للمنتخب أو الأندية.. فهل ننظم الدورى والكأس أم نلغى أحدهما أم الدورى مجموعة أم مجموعتين أم نعتذر عن البطولات؟! ويريدون أن ندخل فى دوامة الآن بعيداً عن حكاية المونديال!!

(...)

وطرق الهروب كثيرة..

الوزير أشرف صبحى قرر أنه لا حل لمجلس إدارة الاتحاد، إلا إذا كانت هناك مخالفات مالية أو إدارية تتم إحالتها للجهات المختصة.. وكأن كل ما حدث ليس فيه مخالفات إدارية ومالية.. كفاية حكايات الملابس مثلاً.. ومع ذلك أعلن الوزير أنه ينتظر تقريراً من الاتحاد عما حدث.. ومرت كل هذه الأيام ولم نقرأ شيئاً.. وهذا طريق آخر للتسويف وكأن شيئاً لم يحدث.. عدد الدول المشتركة فى المونديال 32 دولة نحن ترتيبنا الـ31 قبل بنما لأننا أحرزنا هدف محمد صلاح!! بعد قرار التليفزيون!!.. ثم يبحثون عن فضيحة!! أى فضيحة أكثر من ذلك؟!

(...)

فى النهاية..

إذا كان لى أن ألوم بعشم.. ألوم أنفسنا.. نحن (الوفد) الممثل للشعب المصرى.. (الوفد) الذى أخذ توكيلاً من الشعب كله منذ بداية القرن الماضى.. (وفد سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين) كان يجب أن يكون له دور حاسم ومهم وشعبى يعود به إلى مكانته القديمة..

قولوا لى سبباً واحداً لماذا لا نقدم استجواباً لوزير الرياضة عن (فضيحة المونديال)؟.. بل ونطلب لجنة تقصى حقائق أيضاً.. الوفد كان هو الذى سيستجيب لإرادة الشعب بضرورة القصاص.

قرأت فى الصحف ذات يوم أن (اليوم يناقش مجلس النواب فضيحة المونديال).. ولم نقرأ شيئاً فى صحف اليوم التالى ولا الذى بعده!!

إذن.. لم يبق لهذا الشعب الصبور المسكين سوى القضاء المصرى العظيم.. فى انتظار أحكامه.

هل حقيقة: (مفيش فايدة يا صفية) قالها سعد زغلول قبل موته؟!!