عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

صديق العمر، حسنى قورة الذى زاملته فى واحدة من المدارس الخاصة التى كان يحسدنا عليها أهل زماننا، مدرسة أبوالهول القومية التى كان لها شنة ورنة أيام ناصر والسادات، حيث زارتنا ذات مرة حرم الرئيس الراحل أنو السادات وعلشان خاطر عيونها حاولوا اقتلاع تمثال جمال عبدالناصر من مكانه فى وسط الفناء، حيث كنا نغنى له كل صباح ونحن نعزف نشيدنا الوطنى ولكن فشلوا فشلاً ذريعاً، وهو الأمر الذى أسعدنا حسنى وأنا.. أقول دعانى أخويا حسنى لمشاهدة مباراة مصر وروسيا وهو يمنى النفس بالآمال الكبار، وظن حسنى أن منتخبنا كويس على رأى الريس السابق أو الأسبق حسنى مبارك، ولكن كل ظن أخويا حسنى كان من النوع الفياسكو، وكان من الإثم أيضاً فقد تاه المنتخب المصرى فى الملعب يا ولاده وأصبح فى حاجة إلى نداهة ومعددة واحدة تقول منتخب تايه يا ولاد الحلال والتانية ترد عليها ماكانش يومك يا أبوسمرة السكرة، وعندما أجلس إلى أخويا حسنى قورة فإننا ننتخب من يجلس إلينا لأننا نستخدم لغة الأحباب والأصحاب ونبتعد عن البروتوكول والإتيكيت وليس هناك من رقيب على اللفظ والقول.. وقد لمحت صديقاً لحسنى قورة وزميلاً من الداخلية اكتشفت أنه أيضاً من نفس مدرستنا، وإن لم ينتمِ لها هو العميد محمود هويدى، وهو مدير لإحدى الإدارات بمديرية أمن الجيزة، وللرجل سمعة كما الجنيه الذهب، ولكنى وجدت فى ملامحه بعض الحزن وبعض الأسى، تصورت أن له عزيزاً ذهب إلى رحاب المولى عز وجل، أو أنه يعانى من مشكلات فى العمل، أو أنها أعباء الحياة حطت على رأسه.. ولكننى اكتشفت أن الرجل الطيب ومعه زميلى حسنى قورة يسكنهما ألم عميق بسبب البعثة التى تكونت من بعض الإعلاميين وبعض الفنانين وذهبت فى ذيل المنتخب الوطنى إلى موسكو حيث الاحتفال العالمى الكروى الأكبر.. وقلت للواء حسنى قورة وللعميد محمود وأنتم زعلانين ليه.. كنتوا عاوزين تروحوا انتوا بدل أهل الفن والصحافة.. واصطادنى أولاً أخويا حسنى وقال هو كل ما إخواننا دول يسافروا فى مكان لازم نسمع نغمة فى حب مصر والله عليك يا مصر وعلشان خاطرك يا مصر وأنا فداكى يا مصر.. أموت وتعيشى يا مصر.. واستوقفت السيل الجارف من على لسان حسنى قورة وقلت إنت عاوز إيه طيب، فقال: عاوزين أولاً نبطل نغنى لها، ووجدت العميد محمود يؤكد على المعنى بإيماءة من رأسه وقلت له طيب والعمل.. هنا سحب العميد محمود الخيط وهو يقول منذ انزاحت الغمة عن مصر برحيل مرسى وتكاتكه ودونت ميكساته وهناك حرب دائرة فى شمال سيناء، وهى جزء عزيز وغالٍ من أرض الوطن يقوم ضباط الجيش ومعهم ضباط الشرطة والأفراد والجنود والعساكر والأمناء بدفع ضريبة الدم والروح من أجل تطهير سيناء من الإرهاب، والمعركة ينبغى أن تكون معركة كل شعب مصر، وبالمناسبة هؤلاء المصريون فى حاجة ماسة إلى دعم معنوى حتى نشعرهم بأننا كتلة صلبة واحدة وعلى كل من يريد أن يحب مصر ويدوب فى دباديب مصر أن يصنع شيئاً فى هذا الاتجاه، فلو كنا بالفعل نبادل مصر نوعاً من أنواع الحب فعلينا أن نذهب إلى حيث يعيش هؤلاء الأبطال فى شمال سيناء، ويقول اللواء حسنى قورة، وهو يستأذن العميد محمود فى قطع كلامه، يا عم مش ح يكلفهم ولا مليم وح يروحوا يغنوا ويتكلموا ويسلموا على الناس دى ويقولوا لهم إننا معاكم ووراكم وحاسين بتضحياتكم علشان لما يكون فى كاس عالم أو كاس أفريقيا ويطلعوا برابطة المعلم الناس مش ح تقدر تشتمهم ولا تكلمهم لأنهم أثبتوا بالفعل من خلال زياراتهم للجيش وللشرطة وللأهالى اللى قاعدين وسط النار إنهم يشاركوهم همهم وأحزانهم ومصيرهم، لكن نحب مصر بس فى الكرة وفى الرقص وفى الغنا وخمسة أمواه والعشرة الطيبة لا.. لامؤاخذة ده له اسم تانى.. وهنا أقول للواء وللعميد أنا جاى أتكلم يا إخواننا.. بقى لكم ساعة بتتكلموا فى شخصى الضعيف وسألت: هل ممكن ننظم لأهل الفن الجادين المحبين لمصر زيارة لشمال سيناء فقالوا فى نفس واحد طبعاً، وهنا قلت كيف؟ فقال حسنى: اكتب فى الموضوع ده وح نشوف الدولة ح ترحب ولا لأ ووافق العميد محمود على كلام حسنى وقمت بدورى بكتابة اقتراح أننى من الضباط الطيبين المحبين لمصر بالسلوك والفعل مش بالأغانى بس.. والكرة الآن فى ملعب وزراء الثقافة والمجلس الأعلى للإعلام والجيش والداخلية عاوزين نحشد وفد كبير لزيارة شمال سيناء، ستكون نواة هذا الوفد اللواء حسنى والعميد محمود وشخصى الضعيف.

ومين كمان!!