رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لا أشجع اللدد فى الخصومة، فأنا أحيانًا أكون سريع الغضب، وفى نفس الوقت سريعاً فى التسامح. غضبت جدًا لدرجة التعصب عندما تعمد راموس قلب دفاع ريال مدريد ومنتخب إسبانيا إصابة محمد صلاح نجم مصر وليفربول الإنجليزى فى نهائى كأس أوروبا وحرمه من استكمال المباراة، وبلاشك لو كان صلاح فى لياقته لكانت تغيرت نتيجة منتخب مصر فى المباريات الثلاث التى خاضها فى دور المجموعات ضد أوروجواى وروسيا والسعودية فى كأس العالم. قدر الله وما شاء فعل، فعندما وجدت صلاح يسقط على الأرض بعد حركة غبية من الجزار راموس فى مباراة نهائى أوروبا قلت: منك لله يا راموس ربنا يورينا فيك يوم. وكرهت راموس وسيرته، وعندما لعبت إسبانيا مع إيران فى كأس العالم شجعت إيران بالعند فى راموس، ولكن فازت إسبانيا، وابتسم الحظ لراموس وسقطت إسبانيا أمام روسيا بركلات الترجيح، وبكى راموس بكاء مريرًا، وقال إن خسارة إسبانيا أصعب لحظات حياته. وعندما شاهدته على الأرض وهو يخفى وجهه بيديه قررت أن أسامحه وأكف عن الدعاء عليه.

نفس الشعور كان يحمله جمهور ليفربول ضد راموس، حيث اعتبروا بكاءه لحظة سعادة لهم ولم ينسوا فعلته مع نجمهم المحبوب صلاح، ولكن المسامح كريم.

كرة القدم فيها ابتسامة وفيها آه، وتظل الساحرة بدون توقعات، لكن معظم المحللين والنقاد توقعوا هزيمة قاسية لليابان من بلجيكا، ولم يتوقع أحد صمود منتخب الساموراى أمام الشياطين الحمر، ولكن سير المباراة جاء عكس التوقعات، فأحرج اليابانيون، البلجيكيين، وأحرزوا هدفين متتاليين فى الشوط الثانى، ولكن العبرة بالخواتيم فسجلت بلجيكا هدفى التعادل، وخطفوا هدف الفوز الثالث فى آخر ثانية من الوقت بدل الضائع بعد أن كان منتخب اليابان الأخطر، وكان الفريقان يتأهبان للوقت الإضافى على شوطين وقد يلجآن لركلات الترجيح.

ولكن يرجع الفضل فى فوز بلجيكا وصعودها لثمن كأس العالم وملاقاة منتخب البرازيل إلى العرب الذين ودعوا البطولة من دور المجموعات، فاللاعب مروان فيلانى الذى أحرز الهدف الثانى للبلجيك وناصر الشاذلى الذى أحرز الهدف الثالث وهو هدف التأهل من أصول مغربية، وبذلك تكون المغرب إحدى الدول العربية أسهمت فى صعود بلجيكا، ومنتخب المغرب أدى مباريات جيدة ولم يوفق مثل باقى العرب فى مبارحة دور المجموعات وسقط فى المباريات الثلاث. أما منتخب اليابان فأعتبره مفاجأة فكان قاب قوسين من تحقيق مفاجأة ضد بلجيكا فهذا الفريق صعد للدور السادس عشر عن طريق اللعب النظيف على حساب منتخب السنغال الذى تساوى معه فى كل شىء ولكن حصل اثنان من فريق السنغال على انذارين صفراوين، ولم يستغل منتخب اليابان الفرصة التى أهداها له فريق إفريقى ولحقت آسيا بإفريقيا والعرب فى الخروج من كأس العالم، وتجدد أمل نجوم بلجيكا ومنهم الاخوان هازار ولوكا وكاراسكو ولكنهم أمامهم مباراة عصيبة مع منتخب البرازيل يوم الجمعة عندما يلتقون مع نيمار وفرمينو ومارسلو وكوتينو.