عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤي

لماذا لا تفكر الحكومة بشكل جاد فى إنشاء مراكز إيواء للمشردين، تقام فى الأحياء والمدن الصغيرة على مستوى الجمهورية، يتم تجهيزها بحمامات وأسرة ومطبخ، ينفق عليها من قبل الحكومة والتبرعات، تشرف عليها وزارات الحكم المحلى، والصحة، والتأمينات، والداخلية، والقوات المسلحة، ورئاسة الحى والمدينة والمحافظة، تضم أقسامًا منفصلة للأطفال والنساء والرجال.

تستقبل جميع المشردين صيفًا وشتاء، يستوعب كل مركز حوالى ألف مشرد ومغترب، يترك على البوابة بصماته، وصورته، وصورة بطاقته إن توفرت، ويستلم كارت برقم سريره، يقوم بعض المشرفين بتوجيه الضيف إلى السرير وإلى الحمام للاغتسال بمياه دافئة شتاء وباردة صيفًا، ويقدم له مطبخ البيت وجبة عشاء ساخنة، يتيح البيت للضيف الاستحمام واغتسال ملابسه.

مقابل الإيواء والوجبات والاغتسال يشارك الضيف فى نظافة المكان، وغسل الصينية التى يتسلم فيها وجبته، وأن يضع المهملات فى صندوقها، وترتيب سريره قبل أن يغادر البيت، ويشارك فى تحميل صناديق القمامة على العربات التابعة لهيئة النظافة، وفى تنظيف أرضية البيت، قبل مغادرة الضيف للبيت يتسلم بطاقته من البوابة، ويسلم الكارت الذى تسلمه عند دخوله المركز، ينفق على المركز من أموال التبرعات، وفرض رسم جنيه واحد على فاتورة الكهرباء، تحصل لصالح الحي من أبناء الحي، بالإضافة إلى مساهمة الحكومة، ويسمح للمركز أو لمن يديره بقبول التبرعات العينية، الملابس، البطاطين، الخضار، الفاكهة، اللحوم، أدوات التنظيف والمطهرات وغيرها مما يستخدم فى الإعاشة، ويسمح لمن يرغب فى البقاء لليوم التالي أن يشارك فى تجهيز الطعام فى المطبخ، أو المشاركة فى تجهيز ما يقدم للضيوف، يقسم المركز كما سبق وذكرنا إلى أربعة أقسام، أحدها خاص بالأطفال، والثاني لكبار السن ابتداء من الخمسين سنة، والثالث للشباب، والرابع للسيدات، يجهز المركز بمياه باردة وساخنة وأجهزة لغسل الملابس وتجفيفها، ومطهرات، ومناشف.

وتزود المراكز بأطباء وبأفراد أمن وبإخصائيين اجتماعيين ونفسيين لفحص الرواد والاستماع إليهم، وتسجيل بعض البيانات الخاصة عن نشأتهم وتربيتهم وأماكن مولدهم، ودراسة الحالات ومساعدة بعضهم على العودة إلى ذويهم أو إلحاقهم بوظائف تعينهم على المعيشة أو الدفع بهم إلى التطوع لخدمة الوطن فى القوات المسلحة أو الشرطة.

هذه البيوت التي سيتم بناؤها فى كل حى ومركز، بالإضافة إلى أنها ستحمى أهالينا وأولادنا من برد الشتاء وحر الصيف، ومن التشرد والانجرار نحو الجريمة، سوف تتيح للدولة فرصة تكوين قاعدة بيانات ومعلومات عن إعداد المشردين، وأسباب تشردهم، وكيفية الحد من الظاهرة، والأهم من كل هذا إيواؤهم بعيداً عن المبيت على الأرصفة وعلى الأسفلت.

[email protected]