عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنا نأمل بعد ثورة يناير، أن يعرف المواطن حقوقه وواجباته تجاه أي حكومة تتولي ادارة شئون البلاد واختلفنا وقتها علي منصب المحافظ، هل يأتي بالتعيين ام يأتي بالانتخاب؟ ومن الأفضل أن يكون من ابناء المحافظة ام من ابناء محافظة أخري وكنا نتندر وقتها علي أن المحافظ لا يعلم لماذا أتي ولا يعلم لماذا رحل.. لكن الدكتور خالد العادلي محافظ الجيزة السابق يعلم لماذا أتي ولكنه لا يعلم  لماذا رحل.

أقول هذا الكلام ونحن علي أبواب حركة المحافظين، وتذكرت هذا الرجل عندما رأيت الحكومة تنتهي من إنشاء نفق النهضة الذي يمر من أمام تمثال النهضة وجامعة القاهرة، وعلمت وقتها أن هذا النفق، ومعه ثلاثة أنفاق أخري من تخطيطه وتصميمه لأن الرجل كما أعلم أيضا له خبرة فائقة في تخطيط المدن، وعلمنا منذ مجيئه أن اختياره جاء لهذه المهمة تحديدا بسبب العشوائية التي تعاني منها المحافظة بمراكزها وأحيائها.

وشعرت وأنا أري هذا النفق المفتوح أن هذا الرجل قد ظلم وترك المحافظة دون ذنب أو جريمة اقترفها ولو أن مشروع هذا النفق لم يكن بذات الأهمية ما كانت الحكومة أقدمت علي تنفيذه بعد رحيله خصوصا أننا نعشق هدم ما أنجزه الآخرون. وأريد أن أوجه سؤالا مهما لرئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية وهما يعكفان علي اختيار المحافظين ما هو تقييمكما لأداء محافظ الجيزة الحالي ? وما هي المعايير التي علي أساسها سيتم اختيار محافظ جديد للجيزة? وهل ما تم مع خالد العادلي ومن قبله علي عبد الرحمن سيطبق مع المحافظ القادم سواء في طريقة اختياره او طريقة رحيله؟.

اريد ان يكون الاختيار قائما علي أسس ومبادئ ومعايير وان يكون لدي المحافظ أجندة واضحة ومدة زمنية ممنوحة له لكي يستطيع خلالها انجاز ما جاء من اجله ويجب ان نترك له حرية اختيار من يعاونونه وتكون له الصلاحية في استبعاد من يريد استبعادهم مهما كان منصبه وتعيين من يريد تعيينه بعد الاستعانة بالأجهزة الرقابية والمهارة وحسن السير والسلوك.

 ولقد همس الدكتور خالد العادلي في أذني بكلمات من هذا القبيل قبل رحيله بساعات، مفادها أنه لم يستطع تعيين قيادات تعمل معه في المحافظة ولا يستطيع أيضا إقالة قيادات شاخت في مناصبها وتغير عليها ما يقرب من 5 محافظين وهي لا تزال علي كراسيها ولها من القوه والنفوذ ما يجعلها تسيطر علي زمام الأمور والقيادات اكثر من اي محافظ سابق أو قادم.

ما علمته ايضا ان المحافظ السابق كانت لديه مهله 7 سنوات لإعادة تخطيط ورسم مدن وقري الجيزة، ولكنه خرج بأجندته وافكاره وسياساته التي جاء من اجلها دون ان يدافع عنه احد.  واتمني من اصحاب القرار  قراءة  هذه الكلمات البعيدة عن الأغراض أو الأهواء واعادة الرجل الي مكانه محافظا للجيزة بعد ان اخفق الدالي في اداء مهمته ليس في الاحياء وحدها، ولكنه فشل في نهضة وازدهار مسقط رأسه البدرشين او ما تسمي منف عاصمة مصر القديمه والتي تعاني من الفوضي والعشوائية وسوء حالة الطرق والخدمات بها.