رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

كتب الدكتور مصطفى النشار مقالا بوفد 19/6/2018 تحت عنوان: «التعليم المفتوح وأعداؤه» يدافع فيه عن هذا المسمى!.. فهذا المفتوح ليس تعليما ولن يكون!.. وبصرف النظر عمن أشار به أو أدخله المنظومة التعليمية فى تماثل مع دول أخرى أخذت به، فإن الخصوصية المصرية للجودة العلمية للتعليم فى مصر قبل أحداث 23/7/52 كانت تحتم الابتعاد عن هذه المهزلة وإلصاقها بجامعتنا الأعرق، إذ كيف يقبل مثلا فى كلية الإعلام من لا يستطيع أن يكتب سطرا باللغة الإنجليزية أو الفرنسية - دون خطأ - الحكاية واضحة وضوح الشمس فى رائعة النهار.. كلية الإعلام بجامعة القاهرة منذ إنشائها وحتى الآن  لم تقبل من الثانوية العامة الا أصحاب المجاميع السحابية ومعنى هذا التفوق العالى فى مجموعة اللغات والفلسفة والمنطق والتاريخ والجغرافيا وكل ما يدرس بالثانوية العامة القسم الأدبى، فإذا تجاوزت وقبلت طلبة الأقسام الأخرى رياضة او علوم، فإن المجموع المقبول بها يكون أعلى!.. بالله عليكم كيف يعقل أن يقبل فى مثل هذه الدراسة خريجو مدارس الصنايع والزراعة والتجارة.. أهزل فى موضوع الجد؟!..

ليس هناك شىء أو مشكلة عن التعليم المفتوح وأعدائه .. فليس له اعداء وإنما المصيبة الكبرى فى عشاق ومدعى هذا المفتوح المفضوح بأهدافه وأغراضه!.. وهاكم فقرة من المقال فى منتهى الجرأة نصها (سهام النقد والرفض بحجة أنه لا يمكن أن نساوى ما بين خريج التعليم المفتوح وبين خريجى الكليات الجامعية التقليدية وغير ذلك من الحجج الواهية لأن الحقيقة أن المعيار النهائى للمفاضلة بين الخريجين يكون لسوق العمل نفسه فربما يكون خريج  التعليم المفتوح هو الأفضل، نظرا لأنه  تمكن من دراسة التخصص الذى يحبه ويتوافق مع مواهبه بعيدا عن تعقيدات الحصول على المجموع العالى فى الثانوية العامة وشروط التنسيق لدخول الجامعات والكليات وهى فى مجملها تسهم كثيرا فى ألا يتمكن الطالب من دراسة التخصص الذى يهواه ويتوافق مع ميوله وقدراته!!.. الشىء المضحك المثير للسخرية محاولة المقارنة بين خريج الجامعة وخريج المدعو التعليم المفتوح!..

ويتحدث عن أصحاب المجاميع السحابية ويصفها بتعقيدات الحصول على المجموع العالى!؟.. كما يتحدث عن عدم تمكن الطالب من دراسة التخصص الذى يهواه بسبب مكتب التنسيق وهو ترديد لعبارة ساذجة كليات نظرية وأخرى عملية والحقيقة المطموسة هى كليات علمية كالطب والصيدلة والهندسة إلى آخره وكليات الدراسات الإنسانية!.. كالآداب وما يناظرها!.. فالذى يريد ان يدرس الهندسة فيتحتم أن يكون فائقا متميزا منذ مولده فى الرياضيات والفيزياء والكيمياء أما من يحب أن يكون مهندسا وهو متخلف فى كل سنى دراسته فى مجموعة الرياضيات فهذا نوع من الخبل.. وهناك نقطة جوهرية للذين يعتقدون أن الامتحان قدرات بعد الثانوية لمثل هذه الكليات العلمية هو الحل الأمثل.. هذا أيضا نوع من السذاجة الفكرية وهو لا يصح الا لمعاهد الرقص والغناء وفنون أخرى!

أما قمة المفارقة فهى المقارنة.. فعن أى مقارنة يتحدث أ. الفاضل د. مصطفى النشار.. يقارن من بمن؟؟!!.. أو ماذا بماذا؟؟!!.. ثم ما هو المقصود بكلمة المعيار criterion الذى يراه لكى يجيز وجود مثل هذا التعليم المفضوح المفتوح !!.. وهل يقصد المعيار بمعناه العلمى أم الإنشائى؟!.. هذا نوع خبيث والذى أربأ بقلمى أن يسميه تعليما!.. أهو إمكانية نجاح المنتسبين إليه فى كل المقررات أو بعضها؟!..وردا على ذلك فماذا  لو فتحنا- جدلا- وعلى سبيل التجربة بفتح الباب أمام حملة الاعدادية فقط. وحدث أن نجح بعضهم فى امتحان بعض المقررات.. أنفتح الباب لحملة هذه الشهادة ؟!.. سألقى إليك بمعلومة قد لا تعرفها.. فى سنوات خلت وفى إحدى الكليات المرموقة - كلية الحقوق- اكتشف بالصدفة البحتة وجود طلبة  بها بالسنة الثالثة التحقوا بالكلية وهم غير حاصلين على الثانوية العامة.. وقد نجحوا بتفوق فى بعض المواد أو كلها ونشرتها الصحافة فى حينها.. أبلغ رد على د. النشار ما أبدعه أ. محمد أمين...  بمقاله بالمصرى اليوم فى  19/6/2018 عن رسالة بعث بها إليه د. أحمد عفيفى الأستاذ بكلية علوم جامعة القاهرة عن فساد خطير حتى طال البحث العلمى من انتحال Plagiarism وفبركة fabrication وتزييف falsification وبالتأكيد هذا تشخيص دقيق لنكبة ما يسمى بالتعليم المفتوح!!