رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

أعلم زى كل الناس فى أنحاء المعمورة أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم صرح عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومواقع  التواصل الاجتماعى بأن مصروفات القبول بالمدارس اليابانية ستتراوح بين 2000 و4000 جنيه ولن تزيد على هذا المبلغ المستحق، وأعتقد أن هذه المصروفات تم تقديرها بناء على الهدف الذى أنشئت من أجله هذه التجربة النوعية من المدارس والتى تعمل على بناء الشخصية المصرية وإعداد الإنسان المصرى منذ الصغر، ولا أعتقد أن هذه المدارس تهدف إلى الربحية وجنى المصروفات الدراسية بغرض البيزنس فى مجال التعليم مثلما تفعل المدارس الخاصة والدولية التى تغالى فى مصروفاتها بدون مبرر.. ولا أجد مبرراً لمغالاة الوزارة فى رفع المصروفات بهذه المدارس لأنها توفر فرصاً تعليمية للطبقات المتوسطة ومحدودى الدخل الذين يعانون من الغلاء البشع فى أسعار السلع والخدمات، والعملية مش ناقصة غلاء آخر فى التعليم المجانى.. وأتمنى أن تكون المصروفات التى أعلنتها الوزارة على موقعها الرسمى وقدرها 10 آلاف جنيه تكون مسروقة بالفعل كما أعلن الدكتور شوقى وزير التربية والتعليم للمرة الثانية رداً على إغلاق باب القبول بهذه المدارس بعد فتحها, وكانت الحجة الأولى لتأجيل الالتحاق بهذه المدارس هو الصبر على الطبخة علشان تستوى وهذه المرة سرقة الموقع.. وأعلم أن السبب الجوهرى لتأجيل القبول بالمدارس لزمن غير معلوم هو الشعور بالصدمة من المغلاة فى المصروفات من جانب أبناء الطبقات محدودة الدخل وغير القادرين على توفير فرص تعليم متميزة لأبنائهم فى مدارس جيدة حتى ولو بمصروفات.. وأرى أن المصروفات التى أعلنتها الوزارة تصيب طبقات المجتمع الفقيرة والمتوسطة بالاستياء العام، لأنها تجعل التعليم المجانى سلعة لأبناء القادرين فقط وتحرم السواد الأعظم من الشعب من التعليم بهذه المدارس التى كان ينتظرها.. وينبغى على الوزارة عدم المغالاة فى مصروفات هذه المدارس، وأن تتيح فرص التعليم بها للجميع لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال التجربة اليابانية.

[email protected]