رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

سأل ابنه ذات صباح: ما الذى تتمنى حدوثه غداً فى مدينتك؟

من دون تردد، أجاب الابن: إعصار يضربها، وإجازة من مدرستى أقتنصها لهذا السبب!.

قبل البحث فى الأسباب، فقد بادرت إحدى المدارس الخاصة فى دبى بتنفيذ فكرة تحمل اسم «فى ظل طالب»، ومن خلالها يقوم مدير المدرسة بارتداء الزى المدرسى.. يحمل الحقيبة المدرسية على كتفه، ليجلس على مقاعد الدراسة بين الطلبة باعتباره طالباً مثلهم.. يعيش حياتهم ويومهم الدراسى!

تبدو الفكرة بسيطة وذات قيمة للوهلة الأولى، ذلك أنها قد وفرّت لمدير المدرسة فرصة اكتشاف التحديات والصعوبات التى تواجه طلبة مدرسته، لكنها تتطلب فى الوقت ذاته قراراً – وقد كان بإمكان هذا المدير اتخاذه- لأنه يمتلك الصلاحيات الكافية لفعل ذلك!

سرعان ما تطورت الفكرة ليشارك فيها رؤساء الأقسام من المعلمين، ليصبح لدى المدرسة نظرة أكثر عمقاً حول آمال وآلام الطلبة والصعوبات التى تواجههم فى يومهم الدراسى!

«حقيبة مدرسية مكتظة.. واجبات مدرسية.. إحساس بالملل».. وغيرها من أسباب قد تدفع الأطفال إلى اختيار الإجازة – بل والمطالبة بها- بديلاً عن عيش يوم دراسى يمثل لهم فى حقيقة الأمر كل ما سبق!

لقد قامت المدرسية بتطوير خططها، لتشهد عملية تغيير إيجابية انعكست إيجاباً على سعادة الطلبة فى مدرستهم!

هل تشعر بالسعادة فى مدرستك؟.. كان واحداً من عشرات الأسئلة التى أجاب عنها طلبة المرحلة المتوسطة فى دبى ضمن مشروع المسح الشامل لجودة حياة الطلبة فى دبى، وهو مشروع أطلقته دبى فى نوفمبر الماضى ولمدة خمس سنوات قادمة بهدف قياس معدلات جودة حياة وسعادة طلبتها.

تقول النتائج إن 84% من طلبة دبى سعداء، وتؤكد النتائج أن 45% من الطلبة يشاركون فى أنشطة رياضية، و55% من الطلبة يقرؤون بغرض الاستمتاع، و87% من الطلبة مئفائلون!

تبين النتائج أيضاً أن الطلبة الذين ينامون مبكراً أكثر سعادة من أقرانهم الذين يسهرون طويلاً.. وأن بناء علاقات إيجابية بين الأبناء والآباء من جهة، وبين معلميهم والإدارة المدرسية من جهة أخرى يقود إلى تحقيق معدلات عالية من سعادة وجودة حياة الطلبة على المستويين الاجتماعى والعاطفى، ويعزز من الشعور بالانتماء للمدرسة والأصدقاء، كما يعزز بدوره من أدائهم الأكاديمى عبر تكامل رحلة التعليم فى المدرسة والمنزل.

إلى ذلك، تشير النتائج أيضاً إلى أن الطلبة الأكثر سعادة بدبى ضمن جوانب جودة الحياة هم أولئك الذين تُتاح لهم بناء علاقات إيجابية مع الكبار فى المدرسة والمنزل، ويتمتعون بصداقات حقيقية فى مدارسهم ومحيطهم الاجتماعى، فضلاً عن أنهم يتبعون أنماط غذاء صحية بشكل دورى، وينامون مبكراً».

الخلاصة: سعادة الأطفال فى رحلتهم مع التعليم تعد حالياً نقطة انطلاق فى بنائية العديد من أنظمة التعليم حول العالم، إنها – باختصار- أسلوب حياة وقصة مختلفة أبطالها الأسرة والمدرسة والمجتمع بأسره.. هل أنت مستعد؟!

نبدأ من الأول

[email protected]