رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

ماذا لو أصرت الإدارة الأمريكية على إقامة دولة فلسطينية ليست عاصمتها القدس الشرقية؟، وماذا لو تمسكت بمدينة أبوديس كعاصمة لفلسطينيين؟، وماذا لو مكنت إسرائيل من القدس الشرقية والمسجد الأقصى؟.

منذ فترة ليست قصيرة ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بعضًا من تفاصيل هذه صفقة القرن، أهم هذه التفاصيل إقامة عاصمة الدولة الفلسطينية خارج مدينة القدس الشريف، وذلك فى بلدة « أبو ديس»، وهذه البلدة تقع شرق مدينة القدس، وتعد إحدى ضواحيها، وقد فصلت إسرائيل بين بلدة أبوديس ومدينة القدس بالجدار العازل، وأقامت مستوطنة «معاليه أدوميم» على مساحة واسعة من أراضيها الشرقية، فاقت مساحة بلدتى أبوديس وبلدة العزيزية المجاورة لها، كما تضمن مشروع صفقة القرن أيضا بندًا لا يقل خطورة عن بند التنازل عن القدس الشرقية، وهو بند عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم مرة أخرى.

وقيل إن الحكومة الأمريكية ضغطت بشكل مباشر عن طريق بعض الأطراف العربية على الرئيس الفسطينى لقبول بنود صفقة القرن، ورفض الأخير التنازل عن القدس الشرقية، وقامت حركة فتح بإعادة نشر خطاب قديم للرئيس عباس، يتحدث فيه عن بلدة أبو ديس كبديل للقدس، قال فيه: «إن القدس ليست أبو ديس، ولكن أبو ديس جزء من القدس، وكلامنا مفهوم لأننا نسمع كلاما كثيرا عن العاصمة»، وأكد عباس أن العاصمة هى القدس وما حولها، وما لم تكن القدس مذكورة بالقلم العريض الواضح أنها عاصمة دولة فلسطين، فلن يكون معهم سلام وليسمعوا هذا- فى إشارة للإسرائيليين والأمريكيين.

وقد أكد بعض الزعماء العرب، بينهم الرئيس السيسى، والملك سلمان، والملك عبدالله، تمسكهم بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية، وأبلغ الزعماء العرب الإدارة الأمريكية بموقفهم هذا، رغم ذلك مازال الحديث عن صفقة القرن بعيدا عن الثوابت العربية، ومازالت التكهنات تتناول مدينة أبوديس كعاصمة للفلسطينيين وليس القدس الشرقية.

وهو ما يجعلنا نتساءل: ماذا لو أصرت الإدارة الأمريكية على أبوديس؟، هل سنتنازل عن القدس الشرقية؟.

[email protected]