رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

 

أخشى أن يستمر الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة فى الانتظار طويلا لحين وصول التقرير الذى سيقدمه اتحاد الكرة للوزير حول فضيحة صفر مونديال روسيا حتى تهدأ الأمور وتظهر مبررات واهية حول سبب الإخفاق، وحصول مصر بمركزها وعدد سكانها الذى يزيد على مائة مليون نسمة على المركز قبل الأخير فى المونديال ولم نتفوق الا على بنما أقل من 4 ملايين نسمة!

وجاء تفوقنا بفارق الاهداف، كيف لدول لا يصل عدد سكانها إلى ربع سكان مصر المحروسة وتملك ذخيرة لاعبين نجحوا فى الوصول بمنتخبات بلادهم للأدوار نهائية للمونديال، رغم أن عدد السكان الكبير يعطى قاعدة افضل لتفريخ الموهوبين لو توفر المناخ المناسب!

يتباهى اتحاد الكرة بالتأهل للمونديال، رغم أنه جاء بطلوع الروح وبموهبة محمد صلاح الفردية ولولاه لاستمر الحرمان لسنوات أخرى!

أخشى أن يرمى الوزير بالكرة فى ملعب الجمعيات العمومية مثلما فعل وزراء سابقون قبل وبعد القانون الجديد للرياضة، دون الوصول لصيغة موضوعية لنشل الكرة المصرية من أزماتها المتتالية، والجمعيات العمومية المتعاقبة لا تدرك المأساة الحقيقية للعبة وكل ما يهمها أن يتواجد ناديها فى الدورى الممتاز بصرف النظر عن الهدف الأسمى سمعة الكرة المصرية!

ما نخشاه جميعا أن يتم طى التقرير كما حدث فى انتكاساتنا الكروية التى لم تنته لسنوات دون الوصول لنتائج عملية وواقعية، بعيدا عن المؤتمرات وتشكيل لجان فعندما تسمع ان هناك لجانا وتشكيلات لبحث أزمة لابد أن تتوقع استمرار الأزمة لما تسفر عنه من قرارات تصبح حبرا على ورق!

الحلول للوصول بالكرة المصرية لمستوى يليق بمكانتها معروف للجميع، خاصة فى البدء من قاع الهرم وصولا لقمته، انطلاقا من تطوير دورى القطاعات والناشئين وعودة الكشاف الذى ينجح فى اختيار اللاعب الموهوب حقا.. وكم من مواهب ضاعت وسط الزحام بسبب عدم خبرة مدرب الناشئين أو مدير القطاع.

وحكى لى أحد المدربين فى بعض أندية الممتاز العريقة أنه شاهد بنفسه أكثر من لاعب موهوب فى الاختبارات وجاء مدير القطاع ليؤكد له عدم جدارة اللاعب لضمه رغم ما يتميز به من مهارة ورد فعل وحاسة تهديف وخلافه، وقد شاهد أكثر من لاعب يبكى بكاء مرا لإيمانه بموهبته، ومن المؤكد أن مثل هذا النشء سيكفُر باللعبة ويكره حتى مشاهدتها بعد أن أجمع كل من رآه على موهبته وجاء المسئول الأكبر ليرفضه لأسباب غير معروفة!

والأدهى وقد قص على أحد الناشئين الذى دخل هذه الاختبارات وأقسم لى إن المدربين كانوا يعطون ظهورهم للناشئين خلال الاختبار فى التقسيمة، لأن الذين سيقع عليهم الاختيار معروفون.. ناهيك عن دوريات ضعيفة، وملاعب تصيب النشء بإصابات تقتل موهبتهم.

سيادة الوزير حتى تعرف مدى المأساة التى نعيشها، اتحاد الكرة اجتمع أمس بعد فضيحة المونديال مع رؤساء أندية الممتاز، لم يكن الاجتماع حول كيفية تطوير المسابقة وإفراز لاعبين دوليين ووضع حلول لعمليات خطف نجوم الاندية لنادٍ بعينه، وإنما لبحث حقوق الأندية.. أى حقوق.. أليست هذه مأساة؟!.. صدقنى سندور فى دائرة مغلقة.. وللحديث بقية..!

 

[email protected]