رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

استكمالًا للحديث عن دور المحافظين خلال المرحلة الحالية، نرى ضرورة أن يكون هناك التحام بين المحافظين والمواطنين فى كل مناحى الحياة، ولا بد من ضرورة أن يترك المحافظون مكاتبهم، ويباشرون أعمالهم من خلال الشارع، بهدف القضاء على كل السلبيات والمواقف التى أصابت الناس بحالة من القرف والاكتئاب. ممارسة المحافظ لمهام صعبة لا تقتضى أبدًا أن يمكث فى مكتبه، ويعتمد على التقارير الواردة إليه، بل إن دوره الحقيقى يكمن فى التواجد مع المواطنين أينما كانوا يلبى لهم مطالبهم ويذلل أمامهم العقبات التى تنغص عليهم حياتهم.

ولنضرب مثلًا بالمحافظ فى الأقاليم الذى تقع محافظته فى دائرة زراعية، لا بد على هذا المحافظ- أى محافظ- أن يلتقى الفلاحين دون سابق إنذار بالموعد ينزل لهم داخل الحقول، ويستمع على شكاواهم التى لا تجد من يحلها.. على هذا المحافظ أن يتابع دور الجمعيات الزراعية التى تقدم الأسمدة والمبيدات، من أجل تحسين وزيادة المحاصيل المنتجة من الأرض.. كما أن الفلاحين يواجهون أزمة منذ زمن مع بنك التنمية الزراعي، ولا يوجد فلاح أو مزارع لم يقترض من البنك، وتراكمت الديون وفوائدها، وباتت كارثة على رؤوس هؤلاء المزارعين، ووجب أن يكون لها حل وفى أسرع وقت.

أعتقد أن محافظًا فى الوجه البحرى أو القبلى يقدم على إيجاد حلول لأزمات الأسمدة والمبيدات والديون المستحقة لبنك التنمية، ستلتف حوله الجماهير، إن لم تحمله على أعناقها.. دور هذا المحافظ هو بالدرجة الأولى تنفيذي، وهذا يعنى إيجاد كل الحلول للمشاكل المتراكمة التى يعانى منها المواطنون، والفلاحون جزء منهم. هناك مشاكل كثيرة يتعرض لها الفلاح المصرى وتحتاج إلى المحافظ الذى يسعى إلى تنفيذ سياسة رفع المعاناة عن كاهل هذا القطاع الكبير الذى يعمل فى الزراعة. أما أن يظل المحافظ داخل مكتبه المكيف، فهذه هى الطامة.. لا بد أن يكون هناك فكر جديد للمحافظين، يعتمد على تذليل كل العقبات التى تواجه الفلاحين، والبحث عن الحلول المرضية التى ترفع الأعباء عن كاهل المزارعين.

ماذا يحدث لو أن محافظًا قام بتغيير السياسة المتبعة، ووضع الحلول للمشاكل؟ الذى يحدث هو شعور المواطن بأن هناك تغييرًا شعر به من خلال خطط موضوعة للمحافظين يسيرون على طريقها، وكما ضربنا مثلًا بالقطاع الزراعي، فهو من القطاعات التى تواجه مشاكل بالجملة، مما تسبب فى هجرة الفلاحين لأراضيهم، لكن لو تم تذليل العقبات أمام الفلاحين سنجد صورة مختلفة نحو الأفضل والكل يحلم بها بعد الثورتين العظيمتين فى 25 يناير و30 يونية.

و«للحديث بقية».

رئيس حزب الوفد