رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

يعتقد البعض فى الحكومة وفى غيرها أن الرمي بالاتهامات جزافا سوف يربك الصحفيين والإعلاميين، ومن ثم بالإمكان السيطرة على المواد المنشورة عن الحكومة والأجهزة، وللإنصاف نجح أصحاب هذه الدعوات فى محاصرة الصحفيين والإعلاميين فى العديد من الاتهامات التى دفعتهم إلى الانشغال بالدفاع عن أنفسهم، ونفى ما يوجه لهم، على رأس هذه الاتهامات، التى تشوه العمل الصحفى والإعلامى بشكل عام، قضايا الحياة الشخصية، الأخبار والموضوعات الكاذبة، عدم احترام حرمة البيوت والحياة الشخصية.

قبل ثورة يناير، كانت بطانة نظام الرئيس مبارك قد ضجت من الصحفيين، ودخل بعضهم فى مواجهات وحروب أغلبها غير معلن، واستخدموا سلاح الشائعات لتشويه سمعة خصومهم من الصحفيين والإعلاميين، فأطلقوا العديد من الحكايات المزيفة الكاذبة كشاهد أو كبرهان ودليل على سوء سمعة بعض الصحفيين والإعلاميين.

فى الوقت نفسه قاموا بمحاولات خبيثة لإفساد بعض الصحفيين، بوضعهم فى لجان وزارية وفى مجالس إدارات شركات وبنوك وهيئات، وصرفوا لهم مبالغ كبيرة مقابل الحضور والانتقال والعضوية، وقاموا بتعيين بعضهم كمستشارين مقابل مبالغ شهرية كبيرة، واشتروا بعض الصحفيين الإعلاميين برحلات داخلية وخارجية ودعوات لحفلات واحتفالات.

كما استخدموا كثيرا من الحيل التى تجعل بعض ضعفاء النفوس من الصحفيين والإعلاميين ينزلقون ويقعون فى دائرة الفساد، وقبل أن يفعلوا هذه الخطوة كانوا يسألون جيدا عن الصحفى أو الإعلامي، ليعرفوا كيف يتعاملون معه؟، وللأسف قد تعرضت والكثير من الزملاء الشرفاء لبعض هذه المحاولات، لكننى على وجه التحديد لم أكن أفهم سبب الاستفسار عن سيرتى وحياتى الاجتماعية والمالية، أحد المسئولين أيامها علل هذا للتأكد من أن الكتابات ليس وراءها أجندة ما، فهناك من يكتبون من أجل مصالح مادية أو أدبية، وهناك من هم سذج أمثالك يكتبون من أجل أشياء وهمية تسمى المصلحة العامة.  

بعض العاملين فى المجال الإعلامى يعلمون جيدا أن هناك نسبة من الذين يتبعون الأجهزة المختلفة، وبعضنا يعلم كذلك أن هناك نسبة ضعيفة جدا من غير الشرفاء الذين يستغلون وظيفتهم، كصحفى أو إعلامى، فى التربح وفى ابتزاز المصادر، وهناك حكايات بدون دليل بين بعض الصحفيين والإعلاميين عن بعض الأسماء التى تتصدر المشهد الإعلامي، لكن للأمانة بمرور الأيام يتضح للصحفيين والإعلاميين أن أغلب أو بعض الحكايات لا تخرج عن إطار الحكاية، ولا يمكن رغم انتشارها أن تصمد وتصبح واقعًا وحقيقة يمكن إثباتها بوثيقة، كما اتضح أيضا أن بعض الشخصيات التى أشيع حولهم بعض الحكايات المشبوهة، أبرياء ويعيشون على مرتباتهم، وأن بعضهم عندما يقع مريضًا لا يجد أمامه سوى التأمين الصحى، وأن بعضهم يعيش بالكاد على الفتات التى يصرفها من جريدته، ومع الأيام يتأكد أن الحكايات والشائعات أطلقت بغرض تقييد حرية التعبير وتشويه كل من يحاول أن يقول: لا لبعض القرارات والسياسات، لهذا نتساءل: هل سنستسلم ونخاف أم سنصمد وننقل الحقيقة للمواطن؟.

 

[email protected]